في تطور يخدم السلام في شمال أفريقيا، أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن الحكم الذاتي يمثل تجسيدا عمليا لمفهوم تقرير المصير الصحراء المغربية.

وأشار لافروف في ندوة صحفية تم عقدها صباح اليوم بقصر الكرملين في العاصمة موسكو، إلى أن هذه القضية العالقة منذ أكثر من خمسين عاما لا تزال تفرض نفسها على الساحة الدولية.

وردا على تقرير المصير الذي تطالب به الجزائر، ذكر لافروف بتجربة جيمس بيكر، وزير الخارجية الأمريكي الأسبق، الذي عمل كمبعوث للأمم المتحدة للصحراء المغربية، موضحا أن جميع الأطراف في حينه كانت تدعم تنظيم استفتاء نزيه لتقرير المصير، مع التركيز على ضمان مشاركة كافة مكونات المنطقة في التصويت.

وأشار الوزير الروسي إلى أن الوضع تطور مع مرور الوقت، مؤكدا أن المغرب لم يرفض مبدأ تقرير المصير، لكنه يرى أن هذا الحق يمكن تحقيقه من خلال إطار الحكم الذاتي الذي يضمن مصالح جميع الأطراف.

وفي هذا السياق، أشار لافروف إلى موقف الولايات المتحدة في عهد الرئيس دونالد ترامب، الذي اعترف بسيادة المغرب على صحرائه، لكنه شدد على أن اعتراف دولة واحدة لا يغلق الباب أمام الحلول الشاملة، بل يجب أن تكون القرارات متوازنة وتعكس مصالح جميع الأطراف المعنية، كما أكدها قرار مجلس الأمن الحالي.

وشدد الوزير الروسي على أن الهدف الأساسي هو التوصل إلى حل عملي ومستدام يعكس روح العدالة والتوافق الدولي، مع الأخذ بعين الاعتبار تطورات القضية عبر العقود الماضية.

*موسكو- وكالات +le12

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *