تمكّن كمين أمني محكم من الإطاحة بشخصين حاولا ابتزاز الموثق رشيد عياد، رئيس فريق شباب أولمبيك وزان، عبر ادعاءات كاذبة تتعلق بالتلاعب في نتائج مباريات الدوري هواة.
وجاءت العملية بتنسيق وثيق بين رئيس الفريق الوزاني والنيابة العامة المختصة، إلى جانب عناصر الشرطة القضائية بمدينة طنجة، حيث جرى إسقاط عصابة تُمارس النصب والابتزاز بادعاء قدرتها على التلاعب في نتائج مباريات الهواة.
وتعود تفاصيل القضية إلى محاولة شخصين ابتزاز رئيس الفريق من خلال مزاعم مفادها أنهما لعبا دورًا في “التلاعب” بنتائج إحدى المباريات الرسمية التي خاضها الفريق هذا الموسم، وذلك بهدف الضغط عليه وتشويه سمعته المهنية والرياضية واستغلال مكانته داخل المجتمع، في وقت يُحقق فيه الفريق خمسة تعادلات وفوزًا واحدًا بصعوبة داخل الميدان، محتلاً وسط الترتيب برصيد 8 نقاط.
وأعرب رئيس النادي عن دهشته البالغة واستغرابه الشديد من هذه الادعاءات الباطلة، مؤكداً أنه لا يعرف هذين الشخصين إطلاقًا، ولم يسبق أن جمعته بهما أي علاقة أو تواصل مباشر أو غير مباشر، نافياً بشكل قاطع أي صلة بهما أو بما يروّجانه.
وبمجرد علمه بمحاولة الابتزاز، بادر الموثق رشيد عياد إلى اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، حيث نسّق بشكل فوري مع النيابة العامة المختصة والشرطة القضائية بولاية أمن طنجة. وقد مكّن هذا التدخل السريع والمهنية العالية من ضبط المشتبه فيهما في حالة تلبس، وبحوزتهما مبالغ مالية سجّلت الشرطة أرقامها التسلسلية مسبقًا كدليل على واقعة الابتزاز.
وأظهرت التحقيقات الأولية اعتراف الموقوفين بمحاولة النصب والابتزاز باستغلال اسم رئيس النادي وشهرته في الوسطين الرياضي والمهني لتحقيق مكاسب شخصية غير مشروعة.
وقد أشادت فعاليات رياضية محلية ووطنية بالموقف الحازم لرئيس نادي شباب أولمبيك وزان لكرة القدم، معتبرة أن خطوته القانونية تمثل رسالة قوية لكل من يحاول الإساءة لرموز الرياضة الوطنية أو استغلال أسمائها لأغراض دنيئة، ودعوة صريحة إلى مواجهة مختلف أشكال النصب والتشهير والابتزاز حفاظًا على نزاهة الوسط الرياضي.
كما نوّه المكتب المسير لنادي شباب أولمبيك وزان بالمجهودات الجبارة والمهنية العالية للنيابة العامة بطنجة ولجميع مكونات الشرطة القضائية، التي تعاملت مع الملف بحكمة ومسؤولية كبيرتين، مما أسفر عن الإطاحة بهؤلاء المجرمين وإحالة الملف على العدالة.
رشيد زرقي
