هـ.ض ــ الدار البيضاء
على الرغم من إعلان مصانع عالمية بالأحياء الصناعية تجميد نشاطاتها الإنتاجية، فإن شركات دولية أخرى مختصة في الصناعات الحديدية والآلات الميكانيكية، ترفض بشدة تسريح عمالها وتوقيف خط انتاجاتها اليومية، رغم تحذيرات المكاتب النقابية داخلها بخطورة الوضع بعد تفشي وباء “كورونا” المستجد.
وفي هذا الصدد قالت مصادر نقابية، رفضت الكشف عن اسمها، في حديثها مع “le12.ma“، إن “الوضع أصبح خطيرا (…) هناك مصانع تستقطب عمال كثر في كل من الدار البيضاء والنواصر والمحمدية، وأن أغلبها لا تتوفر فيها شروط الوقاية والتدابير الاحترازية من انتشار وباء (كورونا) المستجد”.
وأبرزت مصادرنا أنه جرى تقديم طلبات إلى مجالس إدارات الشركات من أجل توقيف النشاط حتى إشعار آخر، من أجل التزام الحجر الصحي في البيوت، مرفقين طلباتهم بآخر التطورات اليومية للفيروس في المغرب”، مؤكدا أن هاته المصانع ليست مخصصة للمعيش اليومي أو لتصنيع وانتاج المواد الغذائية، التي من شأنها، عدم التوجه إلى قرار الإغلاق المؤقت، وإنما هي شركات صناعية ميكانيكية وصناعات حديدية.
وكانت عدد من فروع شركات ومصانع عالمية بالحي الصناعي بمدينة الدار البيضاء قد قررت توقيف أنشطتها وانتاجاتها بشكل مؤقت، وذلك كخطوة احترازية من أجل عدم انتشار وباء “كورونا” المستجد.
وأبرزت المصادر ذاتها أن مسؤولي شركات صناعية في الألبسة والصناعات التحويلية والالكترونية وغيرها أشعرت أطرها وعمالها ومستخدميها بقرار الاغلاق المؤقت إلى حين تجاوز الأزمة العالمية التي خلفها الفيروس.
وأكدت أن مسؤولي هاته الشركات قرروا، أيضا، صرف راتب شهر مارس الجاري على الرغم من عدم اتمامه لكل الموظفين والعمال، وذلك في إطار التضامن والتآزر لمواجهة الوباء.
