قرر الاتحاد الإفريقي لكرة القدم أن يمنح النسخة المغربية من كأس الأمم الإفريقية، المقررة في الفترة الممتدة من 21 دجنبر الجاري إلى 18 يناير المقبل، طابعا استثنائيا، لا يقاس فقط بحرارة التنافس فوق المستطيل الأخضر، بل أيضا بسخاء غير مسبوق في الجوائز المالية.

فبمجموع قياسي يصل إلى 32 مليون دولار، تدخل البطولة تاريخ المسابقة كأغناها على الإطلاق، وتعد المشاركين بمكافآت تعكس حجم الرهان وقيمة الحدث.
ولن تكون المنافسة محصورة داخل الملاعب المغربية وحدها، إذ صادق “الكاف” على نظام جديد وسخي لتعويضات بطولة كأس الأمم الإفريقية (توتال إينريجي المغرب 2025)، في خطوة تؤكد إرادته الراسخة للارتقاء بالمكانة القارية للبطولة وتعزيز بريقها العالمي.

وسيظفر بطل إفريقيا بالجائزة الكبرى، وقدرها 7 ملايين دولار، في قفزة نوعية مقارنة بنسخة 2023 التي نال فيها المتوج خمسة ملايين أورو فقط. أما الوصيف فلن يخرج خالي الوفاض، إذ سيحصل على 4 ملايين دولار مكافأة لمساره المشرف.

وتتوزع هذه الغلة المالية وفق سلم تصاعدي يعكس تقدم المنتخبات في المنافسة، حيث تضمن الفرق المتأهلة إلى نصف النهائي 2.5 مليون دولار، فيما ينال بلوغ ربع النهائي 1.3 مليون دولار. كما خصص مبلغ 800 ألف دولار للمنتخبات التي تصل إلى دور ثمن النهائي.

وحتى من ودعوا البطولة مبكرا، لم يغفلهم نظام الجوائز الجديد، إذ سيحصل أصحاب المركز الثالث في دور المجموعات على 700 ألف دولار، بينما تمنح 500 ألف دولار للفرق التي أنهت المشوار في المركز الأخير.

هكذا، لا تكتب كأس إفريقيا بالمغرب فصولها بالحماس وحده، بل تدون أيضا بأرقام قياسية تعكس عصرا جديدا لكرة القدم الإفريقية.

ويطمح المغرب يطمح إلى إضافة “فصل ملكي” إلى التاريخ الجماعي لكأس إفريقيا للأمم، من خلال الجمع بين بنية تحتية غير مسبوقة، وحماسة شعبية، وطموح رياضي واضح، بهدف معلن هو ترك بصمة خالدة في كرة القدم الإفريقية.

وسيعيش المشجعون مع 52 مباراة موزعة على 6 مدن مستضيفة “أكثر من مجرد منافسة”، يؤكد “الكاف، الذي أشار إلى أنهم “سيجوبون التاريخ والثقافة وروح المغرب”، على إيقاع شهر من كرة القدم والاحتفالات.

واعتبر “الكاف” أنه في هذه المدن تعد كأس أمم إفريقيا (المغرب 2025) بأن “تعاش بقدر ما في المدرجات كما في الشوارع”، مسلطا الضوء على تاريخ هاته المدن ومؤهلاتها السياحية والثقافية وغيرها.

وخلص إلى أن المغرب يعد من هدوء الرباط، إلى حيوية مراكش، بأكثر من مجرد كأس أمم إفريقيا، مبرزا أنه “عندما تجتمع إفريقيا في المغرب خلال هذه المنافسة لن تكتب أجمل القصص فقط على المستطيل الأخضر، بل ستولد أيضا في الأزقة، في الساحات، أمام المحيط أو عند سفح الجبال. شهر من كرة القدم، وتجربة لا تنسى”.

*عادل الشاوي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *