سعد المتولي ــ الدار البيضاء
يبدو أن منطقة مديونة ضواحي مدينة الدار البيضاء تسير نحو “كارثة بيئية خطيرة”، وذلك حينما بدأت تشهد، خلال الأشهر الماضية، انتشارا واسعا لمستنقعات من المياه العادمة والمسماة بـ”ليكسيفيا”، التي هي عبارة عن عصير لمطارح الأزبال بالمنطقة.
و كشفت مصادر حقوقية لـ”le12.ma” أن مطرح مديونة، الذي يعد أكبر مطارح للأزبال في المملكة، لم يعد يتحمل حمولة شاحنة واحدة للنفايات منذ سنة 2015 ما دفع بعدد من الشاحنات إلى طرح أزبالها على مقربة من سور المطرح الذي يستقبل يوميا أكثر من 6 آلاف طن.
وأكدت المصادر ذاتها أن امتلاء المطرح بالأزبال وعدم معالجتها، من قبل إحدى الشركات، المفوض لها تدبير “الزبالة”، قبل حوالي سنة من الصراع مع مجلس المدينة، هو الذي أسهم في تدفق سائل “ليكسيفيا” الخطير الذي يهدد الفرشة المائية التي تتزود منها بعض البقع الفلاحية المحيطة بها.
وأبرزت مصادرنا أن السكان المجاورين لمطرح مديونة باتوا يعانون يوميا من ارتفاع منسوب “عصير الأزبال”، فضلا عن عدم التخلص من أكوام النفايات بواسطة الردم المنبسط، كما أن مراكز إعادة تدوير الأزبال واستغلال غازات الأزبال لم يتم انشاؤها لأسباب غير معروفة.
