ع. ل. -le12.ma
عثر مواطنون، مساء أمس الأربعاء في الحي المحمدي بالدار البيضاء، على عدد من رؤوس الحمير وبقايا من عظامها.
وقالت مصادر إن تراكم عدة أكياس بجانب الشارع أثار انتباه بعض المارة، وحين تفقّدوها، تفاجؤوا بوجود بقايا حمير “مذبوحة ومسلوخة”، وتم التخلص من رؤوسها وجلودها وعظامها بهذه الطريقة.
وبعد إبلاغ مصالح الأمن، حضر ممثلوها إلى مكان الواقعة وفُتح تحقيق لكشف ملابسات هذه الكارثة الإضافية. ويتخوف البيضاويين من أن يكونوا قد استهلكوا هذه اللحوم باعتبارها لحوم أحصنة.
وليست المرة الأولى التي يعثر فيها على “بقايا” حمير في الحي المحمدي، إذ سبق أن اعتُقل عشرات الجزّارين بسبب تقديمهم للمواطنين لحوم الحمير على أساس أنها لحوم “أحصنة”.
كما أن الظاهرة لا تقتصر على العاصمة الاقتصادية، فبعد اكتشاف “مسلخ” عشوائي للكلاب الضالة في منطقة “الشلالات” في إقليم المحمدية، كان ثلاثة أشخاص يروجون لحومها على أساس أنها نقانق (صوصيت) في أسواق المنطقة، اكتشف مواطنون في تزنيت (في يناير الماضي) مجموعة من رؤوس الحمير في ضواحي المدينة. كما شهدت مناطق مختلفة وقائع مماثلة، ما يسائل الجهات المختصة ويضعها أمام مسؤولية مواجهة هذه الظاهرة ومحاسبة كل من خوّلت نفسه التلاعب بصحة المغاربة من خلال ترويجهم هذه اللحوم غير الصالحة للاستهلاك البشري.
