مراكش -le12.ma
كشفت التحقيقات التي تباشرها عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية مع المدير العام للوكالة الحضرية في مراكش، الموقوف على خلفية اتهامه بتلقي رشاوى، مستجدات في القضية.
وأكدت مصادر متطابقة أن خالد وية، الموقوف، يحمل، إلى جانب جواز سفر مغربي، آخر أوربيا، وقد تم سحبهما منه معا، مشيرة إلى أنه تم إيداع المعتقل، الذي “اختلس” ملايير السنتيمات مستغلا منصبه، سجن “لوداية” في ضواحي مراكش، قبل عرضه على قاضي التحقيق المكلف بجرائم الأموال.
وكانت عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية قد استدعت، يوم 8 يوليوز الجاري، وفق ما أكدت مصادر مطلعة، مهندسا معروفا في مدينة الرباط، على علاقة بملف مدير الوكالة الحضرية في مراكش. وأضافت المصادر ذاتها أنه تم الاستماع إلى المهندس المذكور، المعروف بعلاقته الوطيدة بمدير الوكالة الحضرية في مراكش، بخصوص موضوع شكاية أحد رجل الأعمال، مؤكدة أنه يُرتقب أن تظهر في الأيام القليلة المقبلة، تفاصيل ومعطيات جديدة في ملف هذا المدير “المختلس”، الذي شغل الرأي العام محليا ووطنيا.
يشار إلى أن عناصر من الفرقة الوطنية للشرطة القضائية في مراكش كانت قد أوقفت في يوليوز الجاري، مدير الوكالة الحضرية لمراكش في حالة تلبس بتسلم رشوة من منعش عقاري، بعد شكاية تقدّم بها الأخير عبر الرقم الأخضر المخصص للتبليغ عن قضايا الرشوة والفساد، جاء فيها أنه ضحية ابتزاز من المسؤول المذكور حتى “يفرج” عن ملفه العقاري المودع في الوكالة. كما جرى، في إطار هذه القضية، الاستماع إلى زوجة المدير المعتقل في قسم جرائم الأموال بالدار البيضاء، من أجل تعميق البحث والتحقيق مع زوجها في ظروف وحيثيات ضبطه متلبّسا بتلقي مبالغ مالية بالملايين “رشوة”، في انتظار تعليمات النيابة العامة.
في خضمّ ذلك، تم تعيين سعيد لقمان، مدير الوكالة الحضرية للصويرة، الذي سبق له أن شغل في مراكش منصب نائب للمدير ورئيس مديرية التدبير الحضري ورؤساء أقسام الشؤون القانونية ودراسة الملفات في الوكالة الحضرية للمدينة الحمراء، مديرا بالنيابة للوكالة الحضرية لمراكش، خلفا للمدير الموقوف.
