جواد مكرم

حددت محكمة الإستنئاف بفاس أخيرا، الـ 15 من شهر يونيو المقبل، موعدا لأولى جلسات محاكمة، سبعيني كان مهاجرا سابقا بالخارج، من أجل تهم تتعلق بالإعتداء الجنسي على طفل قاصر.

وأكد منير البكوري، المنسق الجهوي لمنظمة ما تقيش ولدي بجهة فاس مكناس، أن قصة القضية قبل إفتضاح أسرارها، يوم الـ27 من شهر رمضان، حين جرى إعتقال المتهم في واضحة النهار متلبسا بالجرم المشهود، تعود الى لجوء المتهم الى عدة أساليب لإستمالة أم الضحية، وإستدراج إبنها.

في البداية يحكي الناشط الجمعوي،:”تم استدراج الطفل ( أ. س) بعد إغرائه بلعب دور الأبوة المفتقدة لديه.. كونه من أم عازبة ..” مضيفا:”لقد استغل المتهم هذا الجانب. كما استغل حرفته كمالك لمقهى ليعرض على والدة الضحية صفقة مهنية تقتضي رعاية والدة المتهم التي كانت في حالة  مرضية قبل احتضارها، لكن الصفقة لم تتم”.

في خضم ذلك يورد المصدر نفسه في منشور له على الصفحة الرسمي لمنظمة ماتقيش ولدي على الفايسبوك كما عاينت الجريدة الالكترونية le12.ma ،” استطاع المتهم أن يوطد علاقته مع الطفل.. بإغرائه بما يصطلح عليه (التدويرة)”، مؤكدا أن “تلك العلاقة، جعلت الطفل يتعلق بالمتهم”.
“ظل لعب الطفل قرابة مسكنه بمباركة الأم.. التي بدورها اعتبرت اهتمامه المتهم بإبنها من باب الإحساس الراقي لهذا المسن الذي يناهز السبعين سنة خصوصا أن الأم (ج. س) تشتغل كنادلة بالمقاهي..و معظم وقتها يستنفذ خارج البيت” يضيف النشاط الجمعوي.

سيقوم المتهم السبعيني، وفق المصدر نفسه بـ”استدراج الطفل للمرة الثالثة حسب تصريح هذا الأخير دون أن تعلم الأم شيئا عن ذلك إلا لمرة واحدة”.

 منشور منسق منظمة ما تقيش ولدي بجهة فاس مكناس في صفحتها الرسمية
منشور منسق منظمة ما تقيش ولدي بجهة فاس مكناس في صفحتها الرسمية

في السابع والعشرون من شهر رمضان، بعثت الأم ابنها عند بائع الدجاج..المتواجد أمام مقهى و مسكن المتهم.. يحكي ممثل “منظمة ما تقيش ولدي”، ليقوم المتهم باستدراجه إلى بيته بينما كانت كاميرا احد الجيران توثق المشهد..

بعد هنيهات سُمع صراخ الطفل، ما جعل الجار يخبر الشرطة التي سارعت بالتدخل..والقيام بواجبها حين سحبت المتهم من بيته مصفدا و عرض الطفل على الطبيب لإثبات الإعتداء.

مع تعيين الجلسة الأولى للنظر في النازلة يوم 15/06/ 2020 بمحكمة الجنايات بفاس، دخلت منظمة ما تقيش ولدي وطنيا و جهويا، على خط القضية، وتم تكليف الأستاذ حيون إدريس من هيئة فاس لمؤازرة الضحية، مع الإهتمام بمتابعة حالته النفسية.

على صعيد آخر يرى الناشط الجمعوي منير بكوري، أن النداء الملح لمنظمة ما تقيش ولد هو تعميم  مشروع (حنا معاك) الذي هو عبارة عن مكتب الاستقبال والتوجيه والاستماع لقضايا العنف ضد الأطفال كالتجربة الجارية و المفعلة  بتارودانت ويشتغل بها موظفون جماعيون…. قصد جعل الطفل في صلب اهتمام الجماعات الترابية..

“إن هاته التجربة تنتظر التعميم على باقي ربوع المملكة، بعدما إنطقت في البداية من تارودانت نظرا لبشاعة الجريمة التي اقترفها سفاح تارودانت في حق الطفولة المغربية”. يوضح منير البكوري، المنسق الجهوي لمنظمة ما تقيش ولدي بجهة فاس مكناس.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التعليقات
  1. يجب ان يأخد القضاء مجراه ليكون عبرة لمن سولت له نفسه المساس بالطفولة و اغتصابها. بصفتي كنت حاضرا بالصدفة يوم اعتقال المجرم فإنه للأمانة لم يسمع صراخ الضحية إنما دخول الولد مرات متكررة و مكوثه معه لأوقات طواى بالبيث الى بيت المجرم اثار شكوك اصحاب محل الاثاث المنزلي المجاور لمقهى المجرم فما كان الا ان ابلغوا الشرطة بضرورة الحضور.