أزاح التحديث التقني الأخير الذي أجرته إدارة منصة “إكس” (تويتر سابقاً) لمالكه إيلون ماسك، الستار عن معطيات صادمة أعادت تشكيل صورة الهجمات الرقمية التي استهدفت المملكة المغربية خلال الأشهر الماضية، كاشفًا عن حجم التورط الخارجي في حملات التشويه والتضليل ضد البلاد.
ووفقًا للبيانات الدقيقة التي وفّرها التحديث، تَبيَّن أن الجزائر تُعدّ المصدر الرئيسي والأكبر لهذه الحملات العدائية، حيث تبين أن عدداً كبيراً من الحسابات التي كانت تنشر الأكاذيب والمحتويات التحريضية ضد المغرب تنشط من داخل التراب الجزائري، في ما يبدو أنه جزء من حرب إلكترونية منظمة تشرف عليها أجهزة تابعة للنظام الجزائري.
وفي السياق ذاته، أظهرت البيانات أن قطر لعبت دوراً مكملاً في هذه الحملة الرقمية، من خلال دعم نشاطات إعلامية مشبوهة تنطلق من منصات رقمية وغرف عمليات تدار من خارج المغرب، كانت حتى وقت قريب تُخفي مصادرها الحقيقية.
ومن أبرز ما كشفه التحديث، أن بعض الحسابات التي ظهرت مؤخراً تحت غطاء “جيل زد المغربي” والتي تحاول الظهور كأصوات شبابية محلية، لا تمت بصلة للمغرب، بل تُدار من جهات خارجية هدفها خلق اضطراب وتشكيك داخلي، ضمن مخطط إعلامي مضاد يفتقد للمصداقية لكنه يستهدف تماسك الجبهة الداخلية المغربية
هذه المعطيات تضع الرأي العام المغربي أمام حجم التحديات التي تواجهها البلاد في الفضاء الرقمي ، وتعزز أهمية التصدي الجماعي لهذه الحملات الممنهجة التي تستهدف سيادة واستقرار المملكة
بثينة
