شهدت مدينة فاس، صباح اليوم الجمعة 10 أكتوبر، احتجاجات شعبية في عدة أحياء، أبرزها حي النرجس وحي السلام، ضد الارتفاع غير المبرر في فواتير الماء والكهرباء. المحتجون عبروا عن استيائهم من الزيادات المفاجئة، التي طالت أسعار الخدمات الأساسية، مما أثقل كاهل الأسر الفاسية.
وتجمّع العشرات من المواطنين أمام مكاتب الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء، مطالبين بتوضيحات حول أسباب هذه الزيادات، ومؤكدين على ضرورة مراجعة الأسعار بما يتناسب مع القدرة الشرائية للمواطنين. كما رفع المحتجون شعارات تطالب بالشفافية والمحاسبة، مؤكدين أن هذه الزيادات غير مبررة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد.
من جانبها، أكدت الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء في بيان لها أن الزيادات جاءت نتيجة ارتفاع تكاليف الإنتاج والتوزيع، مشيرة إلى أن الأسعار لم تشهد أي زيادة منذ عدة سنوات. وأضافت الوكالة أنها بصدد دراسة الوضع، وأنها ستأخذ بعين الاعتبار مطالب المواطنين في أقرب وقت ممكن.
يُذكر أن هذه الاحتجاجات ليست الأولى من نوعها في المدينة، حيث سبق أن شهدت فاس احتجاجات مماثلة في السنوات الماضية ضد غلاء فواتير الماء والكهرباء. ويرى العديد من المواطنين أن هذه الزيادات تؤثر سلبًا على قدرتهم على تلبية احتياجاتهم اليومية، مطالبين الجهات المعنية بالتدخل العاجل لإيجاد حلول مناسبة.
“Le12.ma”
