في مقال نقدي قبل موقعة المغرب أمام الكونغو، إحدى أقوى منتخبات القارة الأفريقية، عاد الصحفي الرياضي المخضرم حسن فاتح الى مباراة البحرين، بالنقد والتحليل.
ويلاقي المنتخب الوطني الأول منتخب الكونغو، يوم الثلاثاء 14 أكتوبر 2025 على أرضية ملعب الأمير مولاي عبد الله بمدينة الرباط ابتداءً من الساعة الثامنة مساءً برسم اقصائيات المنطقة الإفريقية لنهائيات كأس العالم فيفا 2026،
جريدة -le12
شكراً لمنتخب البحرين الذي أحرجنا ونبّهنا في الوقت نفسه إلى ما يمكن أن يكون عليه “الكان” ومنتخباته.
لا نقول ذلك من باب التشاؤم، ولا من باب استباق الأحداث قبل وقوعها، بل هو فقط “تشاؤل” على حدّ تعبير الكاتب إميل حبيبي.
فمنتخب البحرين شكّل محكّاً حقيقياً لعناصرنا، رغم ودّية المواجهة، إذ وقف سدّاً منيعاً أمام محاولات منتخبنا، على قلّتها.
ولم تكن تغييرات المدرب الوطني بالفعالية الكافية لقلب وجه المقابلة، بل لم يُسعفه سوى هدفٍ يتيمٍ جاء في الوقت بدل الضائع، ففرح له لاعبونا أيّما فرحة!.
سيقول لنا المدرب إنها مباراة ودّية، وسيقول إنها فرصة للتجريب، ولإصلاح الأخطاء، وللوقوف على مكامن الخلل، ولإختيار التشكيلة التي سيعتمدها خلال “الكان”.
وسَيجد من التبريرات ما لا يُعدّ ولا يُحصى.
لكن الحقيقة الثابتة هي أنه، وفي هذا الوقت بالذات، يجب أن يكون المدرب قد حسم في كل شيء: في التشكيلة، والاختيارات، والأداء، وحتى في الحلول البديلة عندما تستعصي النتيجة، كما كان الحال اليوم، وقد يكون كذلك خلال نهائيات “الكان”.
الكلّ وراء المنتخب الوطني، وأيّ نقد أو تساؤل إنما هو من باب درء المفاجآت.
فمنتخبات القارّة ليست بالسهلة، و”الكان” له خصوصيّته وعجائبه أيضاً، ولكم في الدورات السابقة خير مثال إن كنتم لا تعلمون.
*حسن فاتح -صحفي رياضي
