يا له من زمن نعيش فيه! بينما العالم منشغل بأزمة الطاقة، والتضخم، والذكاء الاصطناعي، يظهر غرير العسل على الساحة ليصبح النجم الأوحد للإنترنت.
من كان يظن أن حيواناً صغيراً، يبدو وكأنه غاضب طوال الوقت ولديه “تسريحة شعر” برية، سيحتل الصدارة ويصبح رمزاً للشجاعة المطلقة؟..
لقد انتشرت صورته وهو يعبث بخلايا النحل أو يتشاجر مع أسد (نعم، أسد!) وكأن الأسد هو من اقتحم حديقته الخلفية.
بالطبع، الجمهور على وسائل التواصل الاجتماعي أُصيب بـ “هوس الغرير” على الفور.
هذا الحيوان لا يكتفي بالبحث عن العسل بسلام، بل يقرر أن تكون رحلة البحث عن السكر بمثابة جولة ملاكمة ضد كل من يعترض طريقه!..
أصبح غرير العسل هو “بلطجي البرية” الذي لا يقبل المناقشة، ويهاجم الأكبر والأقوى منه.
في النهاية، الصورة المنتشرة لم تظهر مجرد حيوان يبحث عن العسل، بل كشفت عن رغبتنا الجماعية في أن نكون جميعاً مثل هذا الغرير: صغاراً ولكن غير قابلين للقهر، ونتصرف بجنون وشجاعة دون خوف من تبعات أي معركة.
تحية لغرير العسل، أيقونة الجرأة الجديدة!..
إدريس لكبيش/ Le12.ma
