عويطة الأسطورة السعيدة التي تعزف اليوم الأنشودة الحزينة، بطل متوج، ورجل مال و أعمال، إلى شبه معوز.

هكذا تقلب حال قاهر سباقات ألعاب القوى ثمانينيات القرن الماضي، الى حال خلال قهر الزمان في الوقت الحالي.

جواد مكرم- le12

ضائقة مالية خانقة للغاية، تلك التي يمر بها في صمت الأسطورة المغربي سعيد عويطة.

ذلك ما بدء يتسرب الإعلام والرأي العام.

فمن بطل متوج، ورجل مال و أعمال، إلى شبه معوز.

هكذا تقلب حال قاهر سباقات ألعاب القوى ثمانينيات القرن الماضي، الى حال خلال قهر الزمان في الوقت الحالي.

قصة سعيد عويطة، لم تعد خافية على أحد وقد أوجزها البطل في أكثر من تصريح حين قال إن «الثقة لها ضريبة»، وما أثقل فاتورة الضريبة عندما يكون من إستغل ثقتك أقرب المقربين منك.

سعيد عويطة يكشف تفاصيل تعرضه للنصب على يد زوجته (فيديو)

سعيد عويطة، الذي اكتشفت أمم وأقوام، بلدنا المغرب، بسطوع نجمه في سماء أمام الألعاب، هو في حاجة إلى من يسلط الضوء على ما لحق به من عوائد مكر الزمان.

محمد الروحلي، محلل المريخ الرياضي،أكد أن عويطة يحتاج إلى التفاتة حقيقية من الجميعفي هذه المرحلة”.

وكتب راديو مارس، “البطل الأولمبي السابق سعيد عويطة، الذي رفع راية المغرب عالياً فيميادين ألعاب القوى، يعيش اليوم وضعاً اجتماعياً صعباً”.

حسن فاتح نجم نجوم المجلة الرياضية، على عهد مجد القناة الثانية، كتب، متفاعلا مع نداء دعم عويطة: “عندما نلتقي صدفةً أبطالًا ونجومًا، صنعوا مجد الرياضة الوطنية، ورفعوا راية بلادنا في المحافل القارية والعالمية، نجدهم يشتغلون بعيدًا عن الرياضة التي خبروا دهاليزها، ولديهم من الكفاءة ما يؤهلهم للمساهمة في التسيير والتدبير، خصوصًا على المستوى التقني”.

وأضاف، “بل أحيانًا نجد جامعاتٍ ومؤسساتٍ أخرى تستفيد من تجاربهم وخبراتهم منذ سنوات”.

وتابع، “بل إننا نصادف بعض أساطير الرياضة الوطنية، وبعد أن صنعوا المجد، يعانون من جحود الناس وقسوة الظروف وتقلباتها، وتنكر الجميع لهم، في معاناة مستمرة مع غياب الموارد والدعم”.

وقال فاتح، “قد يسوق البعض أعذارًا وأسبابًا، وقد يقدم آخرون مبررات مختلفة، لكن ذلك كله لا يعفي اللجنة الأولمبية، والجامعات المعنية، والوزارة الوصية من مسؤولية إيجاد حل يضمن لهؤلاء الأبطال وضعًا اعتباريًا يليق بتضحياتهم، وفي الوقت ذاته معالجة معضلة التقاعد بعد الاعتزال الرياضي؛ ليس لهم فقط، بل لكل الرياضيين عامة”.

وأضاف، “إننا نتساءل مرة أخرى: لماذا يتم تغييب الأسماء الوازنة من طرف الجامعات الرياضية عن مجالها بصفة نهائية، وتُفضَّل عليهم أسماء أخرى تستفيد من مناصب تحت يافطة “مدير تقني” أو “مدير رياضي”، يلهفون الملايين دون إنجازات تُذكر، سوى قربهم من الرئيس أو محيطه؟ واسألوا أهل المعرفة إن كنتم لا تعلمون”.

وخلص حسن فاتح إلى القول، “اليوم أضم صوتي إلى من أطلقوا النداء أولًا، لدعم البطل عويطة دون تساؤل أو شروط. فهو بطل من ذهب، ومن العار أن ينتقل من صورةٍ كان مجرد ذكر اسمه يحيل على المغرب – كما قال الملك الحسن الثاني رحمه الله – إلى إنسان يعاني في صمت، يجترّ المعاناة. وما أصعب أن تعيش ذلك بعد مرحلة العز والمجد والعطاء”.

هي نداءات من هناك وهناك، تنشد رحمة عزيز قوم لن يذل في وطن لا يتنكر لأبطاله.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *