أكد وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بمدينة فاس، اليوم الأربعاء، أنه على إثر انهيار بنايتين متجاورتين بحي المسيرة بمنطقة بنسودة جرى فتح بحث في الموضوع من طرف الشرطة القضائية تحت إشراف النيابة العامة، للوقوف على الأسباب الحقيقية لهذا الحادث والكشف عن ظروفه وملابساته.
وجاء في بلاغ لوكيل الملك، أن انهيار بنايتين متجاورتين بحي المسيرة بمنطقة بنسودة بفاس، وقع بتاريخ 09 دجنبر 2025 حوالي الساعة 23:20 ليلاً.
وأضاف البلاغ، أن البناية الأولى، كانت فارغة من السكان، بينما كانت البناية الثانية تحتضن حفل عقيقة.
وتابع المسؤول القضائي، « فقد أدى هذا الحادث الأليم إلى وفاة 22 شخصًا، من بينهم أطفال ونساء، إضافة إلى إصابة 16 شخصًا بجروح متفاوتة الخطورة، وهي حصيلة مؤقتة». شهد حي المستقبل بالمنطقة الحضرية المسيرة 2 في مدينة فاس، ليلة الثلاثاء-الأربعاء، تطورات مأساوية إثر انهيار بنايتين سكنيتين مكونتين من أربعة طوابق، كانت تأوي ثماني أسر.
ووفق ما أفادت به السلطات المحلية لعمالة فاس، أسفر الحادث، في حصيلته الأولية، عن مصرع 19 شخصًا وإصابة 16 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة، في واحدة من أعنف الكوارث السكنية التي عرفتها المدينة في السنوات الأخيرة.
وفور وقوع الكارثة، هرعت فرق الوقاية المدنية والسلطات الأمنية والمحلية إلى عين المكان، حيث شرعت في عمليات الإنقاذ والبحث وسط الأنقاض، في وقت تم فيه تأمين محيط الحادث وإجلاء سكان المنازل المجاورة كإجراء احترازي لتفادي المزيد من الخسائر البشرية.
وقد تم نقل المصابين إلى المركز الاستشفائي الجامعي بفاس لتلقي العلاجات والفحوصات الطبية اللازمة، في حين لا تزال فرق الإنقاذ تواصل جهودها بحثًا عن ناجين محتملين تحت الركام.
الحادث خلف صدمة كبيرة في صفوف الساكنة، وسط ترقب لنتائج التحقيقات المرتقبة التي ستكشف عن أسباب الانهيار والمسؤوليات المحتملة.
