أفادت وزارة الشؤون الخارجية الروسية، اليوم الأربعاء، بأن روسيا الاتحادية تنظر إلى المغرب كـ “شريك مهم” لها في القارة الإفريقية، وذلك عشية الزيارة المرتقبة لوزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة.
ومن المقرر أن يجري الوزير الروسي سيرغي لافروف محادثات مع نظيره المغربي بوريطة غداً الخميس في موسكو، حيث سيتم التركيز بعمق على آفاق تطوير العلاقات الروسية المغربية العريقة وذات الطابع الودي.
وستشهد الزيارة أيضاً ترؤس بوريطة بالاشتراك مع نائب رئيس الوزراء الروسي دميتري باتروشيف للدورة الثامنة للجنة الحكومية المشتركة للتعاون الاقتصادي والعلمي والتقني بين البلدين.
وأكدت الدبلوماسية الروسية على عمق العلاقات بين قائدي البلدين، جلالة الملك محمد السادس والرئيس فلاديمير بوتين، مشيرة إلى أنها “علاقات طويلة الأمد، تقوم على الصداقة والاحترام المتبادل”.
وذكرت في هذا الصدد زيارتي جلالة الملك لروسيا في 2002 و 2016، واللتين تُوِّجتا بالتوقيع على إعلان الشراكة الاستراتيجية وإعلان الشراكة الاستراتيجية المعمقة، واللتين تشكلان الإطار المرجعي لتطوير العلاقات الثنائية مستقبلاً.
كما ذُكّرت بزيارة الرئيس بوتين الرسمية للمغرب في سبتمبر 2006، بالإضافة إلى مشاركة وفود مغربية رفيعة المستوى برئاسة رئيس الحكومة في قمم “روسيا-إفريقيا” عامي 2019 و 2023.
كما سيتناول لافروف وبوريطة، خلال لقائهما، تبادل وجهات النظر حول القضايا الدولية والإقليمية الراهنة، مع التأكيد على ضرورة التوصل إلى تسوية سلمية للنزاعات والأزمات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ومنطقة الساحل والصحراء، عبر القنوات السياسية والدبلوماسية فقط.
وبحسب البيان، سيتم التركيز بشكل خاص على المسائل المتعلقة بتوسيع التعاون التجاري والاقتصادي واستغلال كامل الإمكانات المتاحة.
وفي سياق متصل، أشارت الوزارة الروسية إلى التنسيق الوثيق بين مسؤولي وزارتي الخارجية، واللقاءات المنتظمة بين لافروف وبوريطة، سواء على هامش فعاليات الجمعية العامة للأمم المتحدة أو عبر الاتصالات الهاتفية.
واختتمت الخارجية الروسية بيانها بالإعراب عن أمل الجانب الروسي في أن تساهم زيارة بوريطة في تعزيز الشراكة متعددة الأبعاد مع المغرب وتحفيز الجهود المشتركة لدعم السلام والاستقرار الدائمين في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ومنطقة الساحل.
