في خطوة جديدة ضمن مسارها الترافعي من أجل بيئة سليمة وهواء نقي، قامت جمعية أوكسجين للبيئة مؤخرا ، بإيداع عريضة رسمية لدى مجلس جماعة القنيطرة، تحت عنوان: “طلب التدخل للحد من تفشي الروائح الكريهة وتدهور جودة الهواء بمدينة القنيطرة”.
واكدت اوكسجين التي تهتم بالشأن البيئي ان هذه العريضة جاءت في سياق بيئي مقلق، يتسم بتفاقم: – انبعاثات الروائح الكريهة من عدة مصادر، أبرزها مطرح أولاد برجال، – استفحال ظاهرة الحرق العشوائي للنفايات، – اختناق شبكة التطهير، – انبعاثات المصانع، والأخطر: الغبار الأسود الذي يهدد الصحة العامة ويسائل مدى الالتزام بالمعايير البيئية.
وارضحت الجمعية ان هذه العريضة تستند إلى المرجعيات القانونية والدستورية الوطنية (الفصول 15، 31، 35، 136… والقانون التنظيمي 113.14)، كما تُفعل آليات الديمقراطية التشاركية المكفولة للمواطنات والمواطنين.

وعددت العريضة مطالبها في ما يلي:
– الإغلاق البيئي النهائي لمطرح أولاد برجال، وتأهيل موقعه بيئيًا، مع تعويضه بمركز حديث لمعالجة وتثمين النفايات بعيد عن المدينة، ومطابق للمعايير البيئية والصحية الدولية، ويرتكز على الفرز الانتقائي، إعادة التدوير، والتثمين الطاقي.
– منع الحرق العشوائي والمراقبة الصارمة لتدبير النفايات،
– إصلاح منظومة التطهير السائل،
– مراقبة الانبعاثات الصناعية، وتحسين تدبير النفايات في المجال الحضري.
واعتبرت العريضة أن هواء القنيطرة حق لا امتياز، وأن معركة البيئة لا تُكسب إلا بتكاثف الجهود وتفاعل صادق من المؤسسات.

واشارت جمعية ” اوكسجين ” ان هذه المبادرة تاتي في إطار دينامية “أسبوع العرائض”، المنظم من طرف جمعية من أجل الشباب (4Chabab) بشراكة مع الوزارة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالعلاقات مع البرلمان.
وثمنت الجمعية صاحبة العريضة ، أيضا خطوة جمعية من أجل الشباب وجمعية نجمة الغرب اللتين قدمتا عريضتيهما في نفس اليوم، ضمن رؤية مواطِنة جماعية تؤمن بأن صوت المواطن يجب أن يُسمع، والبيئة لا تنتظر.
* رشيد زرقي
