صوفيا العمالكي

 عرفت العديد من المدن المغربية، مساء أمس، خروج عدد كبير من ساكنتها للتكبير والتهليل، الشيء الذي يتنافى مع الإجراءات المتخذة من طرف الدولة في الأيام القليلة الأخيرة، كفرض حالة الطوارئ الصحية وعدم الخروج إلا للضرورة القصوى وبعد إستصدار وثيقة تقدّمها السلطات للخروج الإستثنائي، وللحديث عن هذه التصرفات، تواصلت جريدة Le12.ma، مع عبد الوهاب رفيقي وهذا كان رده:

ما موقفك من الفوضى التي عرفتها بعض مدن المملكة مساء أمس؟

ما وقع ليلة أمس جريمة شرعية وقانونية في نفس الوقت، شرعية لأن ممارسة التكبير في ظروف غير صحية يبطل المجهود الكبير الذي تقوم به الدولة ويعرض الناس للخطر وقانونية لأن ما قامت به هذه المجموعة هو خروج واضح عن قانون الدولة وجريمة يعاقب عليها القانون

ما هي الحلول التي تراها ممكنة للحد من هذه الممارسات؟

الحل هو في رأيي هو الضرب بيد من حديد على من كل من خالف قانون حالة الطوارئ، أو شجع أو حرض، بدون رحمة أو شفقة، الأمر يتعلق بأرواح، وجهد دولة ومؤسسات  وأناس وهيئات واقتصاد يدمر وخوف وتوتر ولا صوت الان يجب أن يعلى على صوت الحزم في التعامل مع هؤلاء خصوصا المحرضين على هذا الفعل والداعين له، حماية لنا وللوطن

ما هي رسالتك لكل من يتاجر بالدين في مثل هذه المناسبات؟

لا يجب توظيف الدين في مثل هذه الخرجات البهلوانية لأن الدين أرقى وأسمى من كل ذلك، الدين هو الحفاظ عن النفس والنظام في آن واحد كفانا من الإساءة للدين وجعله سببا في نشر الوباء.

  • كاتب وباحث في الشؤون الدينية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التعليقات
  1. عين الحكمة والنضج والعقلانية في التفكير. سي عبدالوهاب رفيقي باحث موضوعي وبجتهد في الدين حسب العصر الذي نعيشه. هنيئا لنا بمثل هؤلاء المتنورين من الفقهاء.