الرباط:جواد مكرم

في تطور مثير لتفاعلات الوضع داخل حزب الاصالة والمعاصرة، قرر المكتب الفيدرالي للحزب برئاسة حكيم بنشماش قبل قليل، وهو منتشيا بتآكل طرح “نداء المستقبل”، والانسحابات التي عرفها هذا الاخير يقول مصدرنا، اتخاذ مجموعة من القرارات التأديبية والتنظيمية، مع جر سمير كودار للقضاء طعنا في القرارات التي وقع عليها بمزاعم رىاسة  اللجنة التحضرية للمؤتمر الرابع للحزب.

وقال بلاغ صادر عن المكتب توصلت جريدة Le12.maبنسخة منه، انه “بعد تداول مستفيض في التوصية المعروضة على أنظار المكتب الفيدرالي، من طرف لجنة التحكيم و الاخلاقيات، بكافة المعطيات والحيثيات الواردة فيها، قرر المكتب الفيدرالي بإجماع أعضائه ما يلي”.

“تبني التوصية المرفوعة له والقاضية ب «عدم شرعية انتخاب رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الرابع للحزب”، باعتبار المعطيات والحيثيات الواردة في توصية اللجنة الوطنية للتحكيم والأخلاقيات، ومنها ” تسجيل العديد من الخروقات والتجاوزات التنظيمية والقانونية والأخلاقية التي شابت أشغال الاجتماع، وكذا انتفاء الشروط الموضوعية والسليمة لإجراء عملية انتخاب رئيس اللجنة التحضيرية، وعدم شرعية استمرار الاجتماع وما ترتب عنه من نتائج بعدما رفع الأمين العام أشغال اجتماع اللجنة التحضيرية”.

وقرر المكتب  اتخاذ القرارات التأديبية المناسبة بشأن التجاوزات التنظيمية والقانونية والأخلاقية التي رصدتها لجنة التحكيم والأخلاقيات، ومن بينها الحالات المرتبطة ب «عدم أهلية جميع من اعتلى منصة القاعة واستمر في متابعة تسيير أشغال الاجتماع”.

وأعلن المكتب كذلك ، تبني التوصية المتعلقة ب ” تحفظ اللجنة بخصوص ملاءمة لائحة أعضاء اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الرابع مع مقتضيات المادة 33 من النظام الداخلي، وتأجيل البت فيها إلى حين توصل اللجنة بالمعطيات والبيانات وتقارير اجتماعات المجلس الوطني التي طلبت من رئيسة المجلس الوطني”، مع الالحاح يقول البلاغ “على ضرورة واستعجالية استجابة السيدة رئيسة المجلس الوطني لطلب رئاسة لجنة التحكيم والأخلاقيات ولمراسلاتها حتى يتسنى لها استكمال عملها في أحسن الشروط احتراما لاختصاصات ووظائف الأجهزة الحزبية”، معبرا ” عن امتعاضه من أسلوب الاستهتار الذي تنهجه رئيسة المجلس الوطني واستمرارها في احتقار  وتعطيل مؤسسات الحزب.

وفيما قرر المكتب الفيدرالي نشر وتعميم تقرير اللجنة الوطنية للتحكيم والأخلاقيات، جدد التأكيد على “بطلان وعدم شرعية جميع الخطوات التي أعقبت رفع الأمين العام لاجتماع اللجنة التحضيرية الأول، فإنه يدعو الأمانة العامة إلى مباشرة  مسطرة التقاضي بناءا على الأمر القضائي الاستعجالي الصادر عن المحكمة الابتدائية بأكادير بتاريخ 14-06-2019 (عدد417) والذي “يحيل الطرفين على المحكمة المختصة للبت في جوهر النزاع” المتعلق باللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الرابع الحزب.

وتوقف المكتب الفيدرالي، يصيف المصدر نفسه،عند الحالات التي تم تسجيلها بشأن  “العديد من السلوكات والممارسات غير الأخلاقية التي استهدفت وتستهدف مناضلات ومناضلي الحزب وأطره وقيادييه، ومنها على وجه الخصوص الحملة الدنيئة التي استهدفت مناضلات الحزب بأساليب منحطة تتعارض كلية مع أخلاقيات العمل الحزبي، وقواعد الممارسة السياسية، ناهيك عن أن تكون محسوبة على حزب ينتصر  لمشروع الحداثة والديمقراطية والتقدمية”. على حد تعبيره.

وفي هذا الصدد،  يورد المكتب الفيدرالي في بلاغه “ومن منطلق إيمانه بأن المساس بكرامة وشرف مناضلات الحزب هو خط أحمر لا يمكن السكوت عنه، قرر المكتب الفيدرالي، بناء على اختصاصاته الواردة في المادتين 64 و65 من النظام الأساسي”طرد كل من ثبت تورطهم في الإساءة لشرف وكرامة المناضلات والمناضلين، مع حفظ حقوقهن /حقوقهم في اتخاذ جميع الإجراءات التي يسمح بها القانون من أجل الدفاع عن حقوقهن /حقوقهم وصون كرامتهن /كرامتهم.  وسيتم تبليغ المعنيين بقرارات الطرد بالطرق القانونية”.

وعلى المستوى التنظيمي وتفعيلا لمخرجات الاجتماعين السابقين للمكتب الفيدرالي،  يقول المكتب الفيدرالي “تمت هيكلة سبعة أقطاب، وهي قطب التنظيم والحياة الداخلية-قطب الاعلام والتواصل-قطب المنتديات والتنظيمات القطاعية-قطب تطوير العرض البرنامجي للحزب-قطب العلاقات الخارجية والمكونات المجتمعية-قطب مغاربة العالم والعلاقات الدولية-قطب التأطير والتكوين، على أن يتم إطلاق برنامج عمل متكامل ابتداء من الأسبوع المقبل”.

وأكد المكتب الفيدرالي على انخراطه في الدينامية التي يعرفها الحزب ،مجددا دعمه لكل المبادرات والمقررات التي اتخذتها الأمانة العامة على طريق تخليق الممارسة الحزبية، وربط المسؤولية بالمحاسبة، وإعادة تعريف مفهوم المسؤولية بما يضمن لحزبنا تأهيل أدواره السياسية والمجتمعية انسجاما مع أدبياته السياسية، ومجمل التراكمات الايجابية المتحققة منذ تأسيسه، وتطلعا للأدوار التي تنتظره في الحقل السياسي الوطني وما تتطلبه من تعبئة مستمرة لينهض بكل أدواره ومهامه المرحلية والمستقبلية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *