جواد مكرم

تفاعلًا مع ما سمي بفيديو “سطات” الذي اغضب المغاربة وانتشر بينهم كانتشار النار في الهشيم، أبلغ البرلماني البامي محمد غيان، وزير الصحة محمد ايت الطالب، ما وصف بـ”فضيحة” مواطنة مغربية قدمت نفسها في فيديو شخصي على أنها رهن الحجز الطبي بالمستشفى الإقليمي بسطات، بيد أنها تشتكي “الإهمال والجوع”. على حد تعبيرها.

وقال غيات وهو نائب برلماني عن دائرة سطات: “توصلت الان بفيديو عن مواطنة تحت الحجر الطبي بالمستشفى الاقليمي بسطات – أتفادى نشره – والتي توضح بالملموس بأننا بعيدين كل البعد عما ينتظره المغاربة من جدية و مهنية و كذلك انسانية في التعامل مع مواطنينا المرضى بهذا الوباء الخبيث”.

وأضاف في تدوينة له :”أخبرت على اثرها السيد وزير الصحة و الذي كان رده سريعا من أجل إصلاح الوضع، وننتظر توضيح رسمي في الأمر” .

وخلص غيات وفق ما رصدته جريدة Le12.ma إلى القول بحسرة :”بعيداً عن اعطاء الدروس لاحد ولكن الظرف يلزمنا بتغيير سلوكنا و تعاملنا مع المستضعفين في هذا البلد، تحياتي للجميع”.

وكتب عادل بنحمزة البرلماني الاستقلالي السابق :”فيديو سطات وحده يحتاج إلى ندوة صحفية من وزير الصحة شخصيا، إذا صح الفيديو فإن كثيرا من القرارات الحاسمة يجب اتخاذها بشكل مستعجل، الأمر لا يتعلق بصحة فرد بالمجتمع ككل مادام الجميع مرشح أن يكون في تلك الوضعية، بل بالأمن القومي لبلادنا”.

مضيفا: “قد تكون حالة سطات استثناءا، لكن الوضعية لا تحتمل مثل ذلك الاستثناء..”.

وبدورها كتبت امينة التوبالي الناشطة الحقوقية الصحراوية: “فيديو مريضة سطات محزن ، نتمنى ألا تكون نفس الوضعية في المستشفيات الأخرى الاغلبية خايف من المستشفيات اكثر من الوباء ارحموا مرضاكم”.

الصحفي والمحلل الرياضي جمال اسطيفي: “فيديو سيدة سطات المصابة او المشتبه بإصابتها بكورونا، مصيبة بكل ما تحمل الكلمة من معنى!!”.

وأضاف في تعليق على الفيديو الذي أثار حنق وغضب المغاربة:” غرفة متسخة.. جوع وإهمال، في وقت تزداد فيه عدد حالات الإصابة..”.

“وهذا الفيديو لوحده كاف بأن يجعلك تمكث في منزلك، ولا تغادره، لكن قبل ذلك لابد أن تقدم وزارة الصحة توضيحاتها بخصوص هذا الفيديو، هل ما ورد فيه حقيقي، وبالتالي يجب أن تترتب عنه مساءلة للجهات المختصة؟ أم أن الأمر يتعلق بمزاعم…”.

وخلص: “في كل الأحوال لابد من توضيح دقيق، لأن لا شيء يعلو فوق الحق في الحياة، ولا شيء يبرر هذا الإهمال..!!”.

ومن جهة ثانية، ذكر مصدر مطلع لجريدة Le12.ma، أن السيدة التي نشرت الفيديو ليست مصابة بفيروس كورونا، بل مخالطة لإحدى صديقاتها التي كانت تنتظر نتائج التحاليل المخبرية.

وأشار إلى أن السيدة صدر عنها تصرّف غير لائق، وأن كاميرات المراقبة وثّقت ذلك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *