لم تكد تُطلق صافرة النهاية في العاصمة القطرية الدوحة، معلنةً تزكية المنتخب الوطني المغربي بطلاً لكأس العرب، حتى تحولت شوارع مدينة طنجة إلى مسرح مفتوح لكرنفال شعبي لم تشهده “عروس الشمال” منذ مدة.
فبمجرد رفع القائد للكأس الذهبية، انفجرت الفرحة في كل زاوية من زوايا المدينة، معلنةً بداية ليلة بيضاء ستبقى محفورة في ذاكرة الطنجاويين.
وكالعادة، كان كورنيش “مرقالة” وشارع محمد السادس (البلايا) الوجهة المفضلة لآلاف المشجعين الذين تقاطروا من مختلف الأحياء.
مئات السيارات أطلقت العنان لمنبهاتها، وتوشحت بالأعلام الوطنية، بينما تعالت زغاريد النساء من الشرفات لتختلط بأهازيج الشباب الذين رددوا شعارات تمجد “أسود الأطلس”.
ورغم كثافة الحشود التي غصت بها الساحات الكبرى مثل “ساحة الأمم” و”سور المعكازين”، لوحظ حضور وازن لرجال الأمن والقوات المساعدة لتنظيم حركة السير وضمان سلامة المحتفلين.
وبالرغم من الازدحام الشديد، سادت روح رياضية عالية، حيث غلب طابع الاحتفال المسؤول بين العائلات والشباب.
بهذا التتويج، تؤكد الجماهير بمدينة طنجة مرة أخرى وفاءها المنقطع النظير للمنتخب الوطني، مبرهنة على أن كرة القدم تظل المحرك الأول لمشاعر الوحدة والفخر والاعتزاز بالانتماء للمملكة المغربية.
شاهد الفيديو:
