تلقت الجماهير المغربية وعشاق كرة القدم صدمة جديدة أثارت القلق العميق، وذلك بعد الأنباء المقلقة التي وردت حول تعرض نجم خط وسط المنتخب الوطني، سفيان أمرابط، لإصابة قوية خلال مشاركته مع فريقه ريال بيتيس الإسباني أمام أوتريخت الهولندي، ضمن منافسات الدوري الأوروبي مساء اليوم.
تأتي هذه الإصابة لتُشكل ضربة موجعة إضافية لصفوف “أسود الأطلس”، وتزيد من تعقيد مهمة المدرب الوطني قبل أسابيع قليلة من انطلاق بطولة كأس الأمم الإفريقية (الكان)، التي تستضيفها المغرب.
وكانت الأخبار قد سبقتها مخاوف مماثلة بخصوص جاهزية النجم الآخر، أشرف حكيمي، مما يضع الجهاز الفني والطبي للمنتخب أمام تحدٍ صعب وغير مسبوق.
تفاصيل الاصطدام والخروج القلق
تعرض أمرابط للاصطدام في الدقائق الأولى من المباراة في لقطة أثارت فزع الحاضرين، حيث تنافس بقوة على كرة مشتركة مع زميله في الفريق، النجم الإسباني إيسكو.
وقد كان الاصطدام بين اللاعبين قوياً للغاية، مما استدعى تدخل الحكم والطاقم الطبي على الفور.
ولم يتمكن أمرابط من إكمال اللقاء، واضطر لمغادرة أرضية الملعب لتلقي العلاج، ومعه زميله إيسكو الذي تأثر بالحادثة أيضاً، في مشهد أثار قلق الجميع، خاصة المتابعين المغاربة الذين كانوا يضعون آمالاً كبيرة على “المرابط” في قيادة خط وسط المنتخب في البطولة القارية المنتظرة.
توقيت حرج وآمال معلقة
تكتسي إصابة أمرابط حساسية مضاعفة نظراً لتوقيتها الحرج للغاية.
فالمغرب على بعد أيام قليلة من استضافة “الكان”، ويُعد سفيان أمرابط، بفضل مستواه الثابت وقيادته في وسط الملعب، من الأعمدة الأساسية التي لا غنى عنها في تشكيلة المنتخب، والقادرة على صناعة الفارق في المنافسات الكبرى.
الجماهير المغربية، التي كانت تستعد للاحتفال بانطلاقة البطولة وسط حماس كبير، باتت الآن في حالة ترقب وقلق، تُتابع بلهفة آخر المستجدات حول حالة اللاعب.
فغياب لاعب بقيمة أمرابط سيترك فراغاً كبيراً في التشكيلة، ويُلقي بظلال من الشك على توازن وقوة خط وسط “أسود الأطلس”.
انتظار التقرير الطبي الرسمي
الجميع ينتظر الآن التقرير الطبي الرسمي لنادي ريال بيتيس، والذي سيكشف بدقة عن طبيعة الإصابة التي تعرض لها سفيان أمرابط، والأهم من ذلك، مدة غيابه المحتملة.
هل هي مجرد رضوض بسيطة أم إصابة أخطر قد تُجبره على الغياب عن العرس القاري؟
وتأمل الجماهير أن تكون الإصابة خفيفة ولا تُهدد مشاركة النجم المغربي في البطولة التي طال انتظارها، وأن يتمكن من الانضمام إلى زملائه في الوقت المناسب لتعزيز حظوظ المنتخب المغربي في التتويج بلقب كأس الأمم الإفريقية على أرضه وبين جماهيره.
إدريس لكبيش / Le12.ma
