أعلنت الشرطة الوطنية الإسبانية، اليوم الأربعاء، أنها، بالتعاون مع المديرية العامة للأمن الوطني، فككت منظمتين إجراميتين وألقت القبض على 20 شخصا في عملية أطلق عليها اسم “رادنور“.
وجاءت العملية بعد ضبط 22 طنا من الحشيش مخبأة بين الفلفل الأخضر في شاحنات مبردة قادمة من المغرب عبر ميناء الجزيرة الخضراء (قادس).
وأفادت الشرطة الإسبانية، في بلاغ رسمي مرفق بشريط فيديو نشر على حسابها الرسمي بمنصة “إكس”، أن هذه العملية تشكل نموذجا للتعاون الأمني الفعال بين الرباط ومدريد، في مواجهة شبكات التهريب العابر للحدود، مبرزة أن تبادل المعلومات الاستخباراتية بين الجانبين كان حاسما في تتبع الشحنات المشبوهة وتحديد مساراتها.
وتأتي هذه العملية ضمن سلسلة من التعاونات الأمنية المكثفة بين الرباط ومدريد، التي أصبحت نموذجا للتنسيق الإقليمي في مكافحة شبكات المخدرات والجريمة المنظمة العابرة للحدود، لا سيما بعد النجاحات التي تحققت أخيرا في عمليات مماثلة على مستوى طنجة، وتطوان، والجزيرة الخضراء، وإشبيلية.
وأفادت المصالح الأمنية الإسبانية بأن الكميات المحجوزة تعد من أكبر الضربات التي تلقتها شبكات التهريب هذا العام، مشيرة إلى أن العملية كشفت طريقا خطيرا للتهريب الدولي كان يمر عبر مسارات معقدة.
*عادل الشاوي
