مُني المنتخب المغربي لكرة القدم داخل القاعة (الفوتسال) بخسارة قاسية وغير متوقعة أمام نظيره الإيراني، بنتيجة خمسة أهداف نظيفة، في المباراة النهائية لدورة ألعاب التضامن الإسلامي – الرياض 2025، ليكتفي “أسود القاعة” بالميدالية الفضية.

شوط أول للنسيان

لم يكن المنتخب المغربي، حامل لقب كأس أمم إفريقيا وصاحب المستوى المتميز في السنوات الأخيرة، في أفضل حالاته على الإطلاق، خاصة في الشوط الأول من اللقاء.

فعلى عكس المباراة التي جمعتهما في الدور الأول وانتهت بالتعادل الإيجابي (2-2)، ظهر المنتخب المغربي بـ “مستوى باهت” وغير معهود، استغلته الماكينة الإيرانية ببراعة.

وتلقت شباك “الأسود” ثلاثة أهداف متتالية في النصف الأول من المباراة، مما صعّب من مهمة العودة وجعل كاهل اللاعبين ثقيلاً مع بداية الشوط الثاني.

سيطرة عقيمة وتألق حارس إيران

في الشوط الثاني، حاول المنتخب المغربي تدارك الموقف وتصحيح الأخطاء، حيث سيطر على معظم فترات المباراة وبحث عن تسجيل هدف تقليص الفارق لبعث الآمال.

إلا أن هذه السيطرة ظلت “عقيمة” في مواجهة دفاع إيراني مُنظم وحارس مرمى كان نجم اللقاء بلا منازع.

ونجح حارس المنتخب الإيراني في الذود عن شباكه بـ “استماتة” كبيرة، مصدراً كل المحاولات المغربية التي افتقدت للتركيز والحسم في الأمتار الأخيرة.

ورقة اللاعب الخامس تزيد الطين بلة

مع اقتراب نهاية اللقاء واستمرار النتيجة على حالها، قرر الطاقم التقني المغربي استعمال ورقة “اللاعب الخامس”، وهي خطة تكتيكية هجومية محفوفة بالمخاطر، تعتمد على إخراج الحارس وإدخال لاعب إضافي لزيادة الكثافة الهجومية والضغط.

لكن المنتخب الإيراني، صاحب الخبرة الكبيرة على الساحة الآسيوية والعالمية، استغل هذا التغيير بأفضل شكل.

ففي ظل غياب الحارس عن المرمى، تمكن الإيرانيون من تسجيل هدفين إضافيين عن طريق تسديدات طويلة المدى، ليُنهوا اللقاء بخماسية نظيفة مُدوية، مُتوجين أنفسهم أبطالاً لدورة ألعاب التضامن الإسلامي.

على الرغم من الخسارة القاسية في النهائي، يظل المنتخب المغربي من القوى الكبرى في الفوتسال عالمياً وإفريقياً، وهذه النتيجة تدعو إلى وقفة تقييمية قبل الاستحقاقات القادمة.

إدريس لكبيش / Le12.ma

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *