عاش ملعب سانتياغو برنابيو ليلة حزينة مساء الأحد، حيث تلقى ريال مدريد خسارة مفاجئة وموجعة على أرضه وأمام جماهيره، سقط فيها أمام ضيفه سيلتا فيغو بنتيجة (0/2)، ضمن منافسات الجولة الخامسة عشرة من الدوري الإسباني لكرة القدم “لا ليغا”.

هذه الخسارة لم تكن مجرد تعثر عادي، بل جاءت لتزيد من متاعب الفريق الملكي وتجعل جماهيره تشعر بالقلق، خصوصاً مع اقتراب موعد الاختبار القاري الصعب في دوري أبطال أوروبا.

الشوط الثاني يحمل المفاجأة.. والنقص العددي يفاقم الأزمة

​جاءت جميع أهداف اللقاء في الشوط الثاني، حيث تفاجأ الجميع بتألق البديل فيليوت سفيدبرج الذي نزل أرض الملعب ليقلب موازين اللقاء لصالح سيلتا فيغو، مسجلاً هدف السبق للضيوف في الدقيقة 54.

ازدادت الأمور سوءاً على ريال مدريد بطرد مدافعه فران غارسيا في الدقيقة 64، ليلعب الملكي ما يقارب نصف ساعة بعشرة لاعبين.

استغل سيلتا فيغو النقص العددي، ليؤكد سفيدبرج تفوق فريقه بتسجيل الهدف الثاني له ولفريقه في الدقيقة 93، وهي الضربة القاضية التي أنهت آمال الريال.

ولم تنتهِ الأحداث الدرامية عند هذا الحد، حيث أكمل ريال مدريد المباراة بتسعة لاعبين بعد طرد ألفارو كاريراس في الدقيقة 95.

نتائج متواضعة وتراجع في جدول الترتيب

​دفعت الخسارة ريال مدريد ثمناً غالياً على صعيد جدول الترتيب والأداء العام في الفترة الأخيرة، حيث تجمد رصيده عند 36 نقطة، محافظاً على المركز الثاني مؤقتاً.

الأهم هو أن الفارق زاد بين الريال وغريمه التقليدي برشلونة، متصدر الترتيب، إلى أربع نقاط كاملة، مما يضع ضغطاً إضافياً على رجال المدرب.

كما واصل الفريق المدريدي نتائجه المتواضعة في آخر خمس جولات من الدوري، حيث لم يحقق سوى فوز وحيد مقابل ثلاثة تعادلات وخسارة وحيدة.

سيلتا فيغو.. متخصص الانتصارات الخارجية

​على الجانب الآخر، واصل سيلتا فيغو تحقيق نتائجه المميزة خارج ملعبه، ليثبت أنه فريق صعب المراس عندما يلعب بعيداً عن جماهيره.

ورفع سيلتا فيغو رصيده إلى 19 نقطة ليصعد إلى المركز العاشر في جدول الترتيب، محققاً سجلاً مميزاً خارج الديار بأربعة انتصارات وتعادلين مقابل خسارة واحدة فقط في 7 مباريات لعبها خارج ملعبه هذا الموسم.

اختبار حقيقي قبل قمة مانشستر سيتي

​تأتي هذه الخسارة في توقيت حرج للغاية للميرينغي، حيث تنتظر الفريق الملكي مواجهة قوية ومصيرية على نفس الملعب يوم الأربعاء المقبل أمام مانشستر سيتي في دوري أبطال أوروبا.

هذه الهزيمة تطرح تساؤلات جدية حول جاهزية واستقرار الفريق قبل هذه القمة الكبرى، وتضع المدرب أمام تحدٍ كبير لإعادة ترتيب الأوراق سريعاً من أجل مصالحة الجماهير أوروبياً.

Le12.ma

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *