اختارت الجريدة الإلكترونية le12.ma ، وحصريا، مناقشة موضوع كرة السلة المغربية مع م جموعة من الصحفيين المتخصصين الذين “بحت” حناجرهم و “جفت” أقلامهم و”ارتخت” أيديهم عبر وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة والإلكترونية، من أجل تقديم صورة متكاملة وحقيقية عن رياضة الأساتذة، عبر التاريخ.
ضيف اليوم، الصحفي المتميز والمتخصص توفيق صولجي رئيس القسم الرياضي بوكالة المغرب العربي للأنباء، يقدم قراءته لواقع رياضة الأساتذة. والبداية من هنا.
رشيد الزبوري
أسف بعد مبعث فخر
يأسف توفيق صولجي على الوضع غير الطبيعي الذي باتت تعيشه كرة السلة الوطنية، بعدما كانت تشكل مبعث فخر للرياضة الوطنية.
وقال” ما يدفعني أيضا إلى استحضار سنوات الستينيات من القرن الماضي حيث تربعت على عرش الكرة البرتقالية قاريا وعربيا”.
تساؤلات
وأضاف “واقع كرة السلة المغربية يطرح أكثر من تساؤل حول أسباب هذا الشلل التام الذي تعيشه اللعبة، من توقيف للبطولة الوطنية وأزمة التسيير وفشل المبادرات لردع الصدع وردم هوة الخلافات بين مكوناتها”.
العصر الذهبي
ويرى صولجي”أن العصر الذهبي، إذا صح التعبير، الذي عاشته كرة السلة المغربية ارتبط في السنوات الأخيرة ، قبل الأزمة طبعا، برئيس الجامعة الأسبق السيد نور الدين بنعبد النبي ، الذي نجح في إعادتها إلى المسار الصحيح كما توفق في خلق اجماع على ضرورة إعادة إشعاعها ، وفعلا عمد إلى إحداث مركز وطني يعنى بالتكوين ويوفر فضاء ملائما لتداريب الأندية وهو ما كانت تحتاجه كرة السلة الوطنية لاستعادة توهجها”.
الوضع معقد
وأضاف” الأكيد أن كرة السلة الوطنية عاشت مؤخرا ومازالت وضعا معقدا بعد تعيين لجنة مؤقتة لتدبير شؤونها في أفق انتخاب مكتب مسير، بيد أنها فشلت في ذلك وحكم على الكرة البرتقالية أن تعيش سنة بيضاء اللهم من المشاركة في البطولات الإفريقية”.
الخروج من النفق
ولمحاولة إخراج كرة السلة من عنق الزجاجة، قال توفيق صولجي ” تم تعيين لجنة مؤقتة ثانية تشتغل حاليا لتحقيق ذات الهدف، وفي رأيي بعد الخطوة الأولى المتمثلة في المصادقة على الأنظمة والسعي لتهيئ الظروف الملائمة لعقد جمع عام انتخابي أجرأة مشروع الإصلاح المهيكل للجامعة ضمن البرنامج الاستعجالي ، قد تنجح في الخروج من الفراغ الذي دام لسنتين”.
الضرب على أيدي المخالفين
ويضيف ” آن الأوان لتكاتف جهود أسرة كرة السلة الوطنية وترك الخلافات والحسابات الضيقة جانبا لتحقيق إقلاع حقيقي يعيد لكرة السلة إشعاعها ، ولن يتأتى ذلك حسب اعتقادي إلا بتصفية الملفات القانونية للجمعيات (الأندية والعصب) وعقد الجموع العامة في آجالها ووفق القوانين المعمول بها والضرب على أيدي المخالفين، و أن الحل لرد الاعتبار لكرة السلة المغربية بأيدي أبنائها، أندية وجمعيات وعصب ولاعبين حاليين دون تهميش قدماء اللاعبين والأطر الذين أعطوا الكثير للعبة”.
