شهدت مقبرة قرية كروشن، الواقعة بضواحي مدينة خنيفرة، يوم أمس، واقعة استثنائية تمثلت في استخراج رفات رجل ستيني تُوفي سنة 2020، وذلك بأمر من الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف ببني ملال، في خطوة تهدف إلى كشف ملابسات وفاته التي ظلت، حتى اليوم، يكتنفها الغموض.

هذا القرار جاء استجابة لطلب رسمي تقدّم به نجل المتوفى، المقيم حالياً بإحدى الدول الأوروبية، بعدما راودته شكوك قوية بشأن الظروف التي أحاطت بوفاة والده، ما دفع النيابة العامة إلى فتح تحقيق قضائي لإعادة النظر في القضية، وإخضاعها للتمحيص العلمي والقانوني.

وقد جرت عملية نبش القبر واستخراج الرفات بحضور السلطات المحلية، وعناصر من الدرك الملكي، وبتأطير فريق طبي مختص في الطب الشرعي، حيث تم نقل الجثة إلى مستودع الأموات قصد إخضاعها للفحوصات الضرورية، التي قد تساهم في تحديد سبب الوفاة بدقة.

وحسب مصادر مطلعة، فقد تم احترام كافة الإجراءات القانونية والإدارية المتعلقة بمثل هذه الحالات، مع إشعار الجهات المعنية ومراعاة الجوانب الأخلاقية المرتبطة بحرمة الأموات، وسط تدابير أمنية وتنظيمية دقيقة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *