فيما يشبه الأفلام السينمائية، تحولت أحد أحياء مدينة أولاد تايمة الهادئة، إلى مسرح لجريمة مثيرة تتقاطع فيها السرقة مع الشعوذة، وتتطاير فيها الأموال من على الأسطح.

عادل الشاوي

لم يكن أحد من جيران حي هادئ في مدينة أولاد تايمة يتوقع أن يتحول، اليوم الاثنين، إلى مسرح لقصة غريبة، جمعت بين السرقة والشعوذة وأموال طائلة ألقيت من فوق سطح منزل.

البداية كانت حين أقدم شابان، يبلغان من العمر 19 و22 سنة، على اقتحام منزل قريبة أحدهما، في محاولة لسرقة مبلغ مالي مهم باستعمال الكسر.

لكن، وما إن هما بالهرب، حتى فاجأهما صراخ الجيران الذين حاصروا المنزل، ليقررا التخلص من الأموال بإلقائها من فوق السطح، في مشهد وثقته عدسات الهواتف وانتشر بسرعة على مواقع التواصل الاجتماعي.

غير أن المفاجأة الأكبر لم تكن في مشهد الأموال المتطايرة، بل في ما اكتشفته عناصر الشرطة التي تدخلت على الفور.

فبعد إيقاف المشتبه فيهما وكذا السيدة صاحبة المنزل، أظهرت المعطيات الأولية للبحث أنها يشتبه في كونها تستغل مسكنها في أعمال الشعوذة تحت غطاء العلاج الفزيولوجي التقليدي، وأن الأموال موضوع السرقة متحصلة من ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية.

وبين جدران البيت، عثرت مكنت إجراءات التفتيش المنجزة في هذه القضية من حجز سوائل ومواد كيميائية وصور فوتوغرافية، فضلا عن أدوات وأواني تستعمل في الشعوذة، وكذا مبلغ مالي يفوق 60 مليون سنتيم بالعملتين الوطنية والأوروبية يشتبه في كونه من عائدات هذا النشاط الإجرامي.

القصة لم تنته هنا، إذ تم وضع الشابين تحت تدابير الحراسة النظرية، فيما تخضع السيدة لتحقيق قضائي تحت إشراف النيابة العامة، لكشف خيوط هذه الحكاية التي هزت أولاد تايمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *