حسين عصيد
انتفضت عدد من الجمعيات المغربية في هولندا لتنتقد، بشدة، شركات تأجير سيارات الأعراس، التي بدأت ترفض طلبات الأزواج المغاربة الجدد لتأجير سياراتها الفارهة، معتبرة أن “هذا القرار عنصري بامتياز ويُكرس أبشع صور الميز بين المواطنين”.
وحسب ما أورد الموقع الإخباري “غينستيج” الهولندي، فإن أغلب حفلات زفاف المغاربة باتت تُقام بالسيارات الشخصية لأسر الأزواج، بعدما بدأت سائر شركات تأجير السيارات الفاخرة بالبلاد ترفض تقديم خدمات لهم، بدعوى أن زيجات المغاربة غالبا ما تعمّها الفوضى، والمغاربة غالباً ما يُعيدون تلك المركبات وهي في حالة يُرثى لها، إذ تبين أن بعض الأزواج الجدد “يتسابقون” بتلك السيارات، ما يتسبب في إتلاف قطع ثمينة منها، أو يسكبون المشروبات الروحية على كراسيها الوثيرة، بل إن بعضها أعيدت وهي مصابة بطلقات نارية!”..
وأضاف الموقع أن هذا الإجراء قد انتهجته شركات تأجير السيارات الفارهة بهولندا في حق الأتراك كذلك، وهي لا تروم من خلاله سوى حماية أساطيل سياراتها من التلف، دون أن تُبدي السلطات أي وجهة نظر رسمية بهذا الخصوص، علما أن قوانين السير الهولندية باتت أكثر صرامة من ذي قبل، بعد تنامي حالات الوفاة والإصابات الخطيرة بسبب حوادث السير خلال السنوات الأخيرة. وفرضت السلطات على المخالفين الخضوع لدورات “EMG” المكثفة، حتى في الحالات البسيطة، كالزيادة في السرعة لتتجاوز 50 كلم بالنسبة لسائقي السيارات و31 كلم بالنسبة للدراجين داخل المدن، أو تجاهل وضع حزام الأمان أو استعمال الهاتف أثناء السياقة.
يُشار إلى أن عددا لا يُحصى من حفلات الزفاف الخاصة بمغاربة هولندا خلال السنوات الأخيرة قد انتهت في مخافر الشرطة، إما بسبب دخول المُحتفلين في شجارات مع سائقين على الطريق أو بسبب شكاوى استهدفتهم بسبب الفوضى والضوضاء التي يثيرون في الشوارع.
