أوقفت الشرطة، الخميس الماضي، شخصا داخل مقهى على الطريق الساحلي الرابط بين الناظور والحسيمة، يشتبه في وجود علاقة له بحادث إطلاق النار خلال حفل “موسى”.
عادل الشاوي|le12
ما تزال التداعيات الأمنية لحفل زفاف بارون المخدرات المبحوث عنه دوليا “موسى”، تتفاعل بإقليم الناظور، بعدما تحول العرس الباذخ الذي أقامه، غشت الماضي، إلى قضية رأي عام، إثر ما رافقه من مظاهر استعراض فوضوية بالأسلحة النارية والسيارات الفارهة، في مشهد غير مسبوق.
مصادر محلية كشفت أن الشرطة أوقفت، الخميس الماضي، شخصا داخل مقهى على الطريق الساحلي الرابط بين الناظور والحسيمة، يشتبه في وجود علاقة له بحادث إطلاق النار خلال الحفل.
وخلال عملية التفتيش، ضبطت بحوزته كمية من حبوب الهلوسة، تبين لاحقا أنها كانت معدة للترويج، وهو ما زاد من ثقل التهم الموجهة إليه، خاصة وأنه كان موضوع مذكرة بحث وطنية.
ووثقت الفيديوهات التي انتشرت للعرس على مواقع التواصل الاجتماعي لسلسلة جرائم ارتكبت.
وأظهرت هذه المقاطع مظاهر ثراء فاحشا في حفل الزفاف، الذي كلف، حسب ما سبق ونشرته الجريدة نقلا عن صحفية (El Independiente). 7 ملايين أورو.
وأفادت أن قيمة التعويضات المدفوعة لثلة الفنانين الذين أحيوا الحفل، مثل دنيا بطمة، وعادل الميلودي، وبدر سلطان، والشاب الميلود، ونجاة اعتابو وزينة الداودية، وصلت إلى نحو 200 ألف أورو.
ملاحقة عابرة للحدود
العريس، البالغ من العمر 27 عاما، يعد أحد أبرز المطلوبين في قضايا الاتجار الدولي بالمخدرات، وهو ملاحق بعشرات مذكرات التوقيف بتهم ثقيلة تتوزع بين “القتل، والهجرة غير الشرعية، والجرائم المالية”.
وقد عمد، بعد الضجة التي أحدثها عقب حفل الزفاف، إلى الفرار، رفقة زوجته مريم نحو الساحل الإسباني، وسط أنباء عن وجوده حاليا في إحدى الدول الأوروبية.
ويشكل حفل الزفاف، اليوم، محور تحقيقات من قبل شرطة عدة دول أوروبية، عقب حملة الإيقافات التي نفذتها الفرقة الوطنية للشرطة القضائية مباشرة بعد العرس، والتي أسفرت عن إلقاء القبض على 34 شخصا.
يشار إلى أن العرس الباذخ، الذي شهد تجهيز قاعة كبرى وإحضار فنانين مشهورين على الصعيد الوطني وخروج موكبه إلى الشوارع العامة، أدى إلى إعفاء القائد الجهوي للدرك الملكي بالناظور من مهامه وإلحاقه بالقيادة العليا للجهاز بالرباط.
