ت ت

قال حميد شباط، الأمين العام السابق لحزب الإستقلال، إن قرار منعه من الترشح في الإنتخابات، المقبلة، صادر “عن قيادة لن تعترف حتى بعلال الفاسي لو كان حيا”.

وأضاف شباط ضمن حوار أجرته معه مجلة telquel “كنتُ في السابق أعتقد أن قرارات اللجنة التنفيذية تستهدف شباط فقط، وأجهزة الحزب في مدينة فاس، لكن أعتقد أن من يقودون الحزب اليوم، يدبرون الإنتخابات من منطلق التحكم في نتائج المؤتمر الوطني المقبل”.

وإعتبر شباط، أن “هذا الأمر خطير جدا”، مشيرا إلى أن “الإنتخابات شيء، والمؤتمر الوطني للحزب شيء آخر.”

وزاد شباط ضمن الحوار ذاته “بالإضافة إلى كل ما سبق، “أنا أمين عام سابق لحزب الإستقلال وكاتب عام سابق لنقابة الإتحاد العام للشغالين بالمغرب، كيف لا تعطى لي الحرية في التعبير والمشاركة من داخل الحزب، وكان لي الفضل رفقة مجموعة من الشباب لإستعادة مدينة فاس في الإستحقاقات الإنتخابية، والتي كنا فقدناها منذ العام 1992، بسبب تفريط بعض القادة سامحهم الله.”

ورداً على سؤال بشأن رغبتة، في الترشح للإنتخابات التشريعية، رد شباط قائلا : “أنا لا تهمني الإنتخابات التشريعية اليوم، أنا أشتغل على دخول غمار الإنتخابات الجماعية.”

وأضاف الأمين العام السابق لحزب الميزان “ما يهم اليوم هو إحترام المعايير القانونية في قبول طلبات الترشح ومنح التزكيات، لأن عدد من الذين توافدوا على الحزب، لا تتوفر فيهم الشروط حتى لقبول طلبهم، فما بالك بمنحهم التزكية للترشح بإسم “الإستقلال”.

وتساءل شباط قائلا “هل ستقوم لجنة الترشيحات التي شُكلت باحترام القانون؟ أم هي مجرد خطوة لدر الرماد في العيون؟ وسوف ننتظر نتائج قراراتها، وإذا تمت تزكية نفس الأشخاص الوافدين مؤخراً، أعتقد أنه ستكون هناك كارثة.”

وإتهم شباط القيادة الحالية لحزب الإستقلال بالسعي إلى دخول الحكومة بأي ثمن، قائلا “أنا أرى أن قيادة حزب الاستقلال اليوم، تهمها الحكومة بأي ثمن، وأصبحت تبحث عن تزكية أسماء جلهم من الوافدين، بل همشت المعركة الانتخابية على مستوى الجماعات.”

واستطرد شباط موضحا ” لست ضد إستقطاب أسماء للترشح باسم الحزب. يمكن أن يكونوا 5 إلى 10 في المائة، لكن أن يكونوا تقريبا الأغلبية، صعب جداً.”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *