جمال أزضوض

يعيش عدد من الشباب المغاربة، يتحدّرون من مدينة زايو في إقليم الناظور، وضعا مزريا على الأراضي الفاصلة بين دولتي تركيا واليونان، بعد خوضهم تجربة الهجرة غير النظامية عبر هذه المسالك البرية.

وقالت مصادر خاصة لصحيفة “le12.ma” الإلكترونية إن هؤلاء الشباب حاولوا الهجرة إلى أوربا عبر تركيا، غير أنهم استنفدوا الأموال التي كانت بحوزتهم قبل التمكن من العبور إلى الضفة الأخرى.

وتابعت المصادر ذاتها أن بعضهم تعرّضوا للنصب من قبل عصابات مكونة من عدة أفراد من مختلف الجنسيات، بعضهم مغاربة وجزائريون وتونسيون وتركيون، يوهمون ضحاياهم بتسهيل عبورهم إلى اليونان ثم إلى النمسا، قبل أن يسلبوهم كل ما بحوزتهم ويعرّضونهم لاعتداءات جسدية ويتركوهم في الغابات الفاصلة بين الدولتين.

ووجد الشباب المغاربة المهاجرون أنفسهم عاجزون عن التقدم أو التراجع، في الوقت الذي تحدّثت فيه مصادرنا عن تواجد بعضهم في السجون اليونانية.

وكانت هذه الطريقة للهجرة عن طريق دولة تركيا قد إشتهرت خلال فتح دولة ألمانيا أبواب طلب اللجوء في وجه اللاجئين السوريين، وهو ما وجده عدد من شباب دول شمال أفريقيا ومنهم شباب المغرب فرصة للعبور معرّفين أنفسهم على أنهم سوريون.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *