يتعرض أشرف حكيمي، عميد المنتخب الوطني، لحملة تشهير واستهداف من قبل “تيكتوكير” دون مراعاة الوضعية الحساسة التي يمر بها اللاعب، والتي تتطلب دعمه نفسيا بعد الإصابة الخطيرة التي تعرض لها قبل أسبوعين.
وبدل الإشادة بإنجازه الأخير عقب تتويجه بجائزة الكرة الذهبية الأفريقية، لجأ هذا الشخص إلى أسلوب دنيء، يتمثل في التدخل في حياة حكيمي الشخصية والعائلية، والتصرف وكأنه مرشد ومعلم يوزع المواعظ يمينا ويسارا، متناولا مسائل عائلية خاصة لا شأن له بها.
هذا التيكتوكير لم يدرك أن التشهير والتعرض للحياة الخاصة للآخرين يعرض صاحبه للمساءلة القانونية، وأن الحديث عن علاقة حكيمي بوالده هو شأن عائلي رفيع، أرقى وأنقى مما يتصور أي متطفل يبحث عن افتعال الجدل أو اصطياد الأخطاء.
مثل هذه الممارسات لا تعكس سوى سوء نية ومبالغة في التدخل، وهي بعيدة كل البعد عن الاحترافية أو الأخلاق الرقمية. في الوقت الذي كان على الجميع أن يثني على إنجاز حكيمي ويقف إلى جانبه، خاصة في فترة تحتاج إلى الدعم والتفهم، اختار هذا الشخص المسار المعاكس، متجاهلا تأثير كلماته على نفسية اللاعب ومحيطه.
إن احترام الحياة الخاصة والنقد البناء يجب أن يكون القاعدة، وليس الانتهاك والتشهير.
وقد خلفت حملة التشهير التي استهدفت نجم أسود الأطلس استنكاراً واسعاً، ضد المعني بالأمر من طرف جماهير المنتخب المغربي ومحبيه في المغرب وفي الخارج.
كما أكسبت حكيمي، تضامناً كبيراً.
ولم يستبعد مصدر مطلع لجوء حكيمي وعائلته إلى القضاء لمتابعة، التيكتوكير بتهمة التشهير ونشر محتوى زائف في حق الدولي المغربي .
*رشيد زرقي
