في خطوة تعكس الاهتمام الدولي المتزايد بالتطور الملحوظ الذي يشهده القطاع الصحي في المغرب، قامت سفيرة جمهورية الصين الشعبية لدى المملكة، يو جينسونغ، بزيارة رسمية إلى المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمدينة أكادير.

​ويُعد هذا الصرح الصحي الجديد أحد أهم المشاريع المهيكلة ضمن المنظومة الصحية بجهة سوس ماسة، ويُجسد الرؤية الملكية لإصلاح وتطوير البنية التحتية الاستشفائية.

إشادة صينية بمستوى تنظيمي “حديث ومريح”

​خلال جولتها، اطلعت السفيرة الصينية عن كثب على التجهيزات الحديثة والخدمات الطبية المتطورة التي يوفرها المستشفى، والذي يتميز بأحدث التقنيات الطبية.

وقد عبّرت يو جينسونغ عن إعجابها الكبير بـ “المستوى التنظيمي للمستشفى وجودة بنياته”.

​وفي تصريح لها، أكدت السفيرة الصينية أن المركز الاستشفائي الجامعي بأكادير يتميز بـ “طابع حديث ومريح”، مشيرة إلى أنه يعكس “تطوراً لافتاً في البنية الاستشفائية المغربية”.

وتأتي هذه الإشادة لتسلط الضوء على النجاح المغربي في تنفيذ مشاريع صحية بمعايير دولية عالية.

نحو شراكة استراتيجية لتعزيز النظام الصحي الوطني

​لم تقتصر الزيارة على الإشادة فحسب، بل كانت مناسبة استراتيجية للتأكيد على مستقبل الشراكة بين البلدين في المجال الحيوي، حيث شددت السفيرة يو جينسونغ على رغبة بلادها في تعزيز التعاون الصحي مع المغرب.

​ويُتوقع أن يتم هذا التعاون عبر محاور أساسية تشمل تبادل الخبرات وتطوير شراكات استراتيجية تهدف في نهاية المطاف إلى دعم قدرات النظام الصحي الوطني المغربي.

​الدينامية المتصاعدة للعلاقات المغربية الصينية

​تأتي هذه الزيارة رفيعة المستوى في سياق الدينامية المتصاعدة للعلاقات المغربية الصينية، خصوصاً في المجال الطبي والتقني.

ويحرص كل من بكين والرباط على توسيع آفاق التعاون الثنائي وإطلاق مشاريع مشتركة ذات بعد استراتيجي، تدعم التنمية الشاملة في المملكة.

​وتُشكل زيارة السفيرة الصينية إلى هذا الصرح الاستشفائي الكبير إشارة واضحة على اهتمام الجانب الصيني بالمشاريع الكبرى التي يتم تنفيذها في مجال البنية الاستشفائية، واعترافاً دولياً بالنهضة الصحية التي يشهدها المغرب في إطار ورش إصلاح المنظومة الصحية.

إدريس لكبيش/ Le12.ma

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *