من المقرر أن يزور وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، العاصمة الباكستانية قريبا.
وكشفت صحيفة “أفريكا أنتليجنس” أن هذه الزيارة ستسبقها زيارات عدة لمسؤولين عسكريين وسياسيين رفيعي المستوى من كلا البلدين.
وكان امتناع باكستان عن التصويت على قرار مجلس الأمن رقم 2797 المتعلق بقضية الصحراء المغربية قد أثار موجة من الاستغراب في الأوساط المغربية، قبل أن تبادر إسلام آباد إلى توضيح موقفها الرسمي.
وقال سفير باكستان لدى المغرب، سيد عادل جيلاني، إن الامتناع عن التصويت ضد قرار مجلس الأمن الأخير الداعم لمبادرة الحكم الذاتي المغربية “لا يعني المعارضة بل هو دعم ضمني للخطة”، مؤكدا أن الصحراء مغربية تاريخيا.
وأضاف جيلاني، في مقابلة مع موقع “مغرب وورلد نيوز”، أن موقف بلاده كان دائما إيجابيا وليس سلبيا أبدا، مشيرا إلى أن إسلام آباد دعمت باستمرار الوحدة الترابية للمملكة المغربية مع احترام إجراءات الأمم المتحدة.
وأوضح أن الصحراء ظلت تحت حكم المغرب لأكثر من ألف عام، وأن النزاع الحالي “نتاج للقوى الاستعمارية الفرنسية والإسبانية التي خلقت الانقسامات في الإقليم”.
وأشار السفير الباكستاني إلى أن الامتناع عن التصويت على قرار مجلس الأمن رقم 2797 الصادر في 31 أكتوبر 2025، والذي رفع خطة الحكم الذاتي المغربية لسنة 2007 لتصبح الأساس الأولي والوحيد للتفاوض، كان “استراتيجية مدروسة”.
ولفت إلى أن باكستان، إلى جانب روسيا والصين اللتين امتنعتا أيضا عن التصويت، لديها نزاعات إقليمية خاصة بها مثل كشمير وتايوان وأوكرانيا والنزاعات الحدودية، مما يجعل التصويت المباشر لصالح القرار يتعارض مع مصالحها.
وشدد جيلاني على أن عدم التصويت ضد القرار يعني فعليا دعم هذه الخطة، خاصة بعد إقرارها وتحولها إلى “قانون يجب على جميع دول العالم الامتثال له”.
واختتم الدبلوماسي الباكستاني بالإشارة إلى عمق العلاقات التاريخية التي تربط المغرب وباكستان، مذكرا بموقف بلاده سنة 1952 حين دعمت مساعي المغرب لنيل استقلاله من الاستعمار الفرنسي، في إطار التزامها الثابت بمساندة القضايا العادلة في العالم الإسلامي.
عادل الشاوي
