حسين عصيد
ارتفع عدد القاصرين المغاربة المشردين بسبتة المحتلة، والموقوفون بملاجئ المدينة خلال سنة 2019 ليبلغ 450 طفلاً، بعدما لم يكن هذا العدد يتجاوز إلى حدود شهر غشت الماضي الـ 250، أي بزيادة بلغت نحو 70%.
وقد أوردت وكالة “إفي” الإعلامية، أن التدفق الهائل للقاصرين المغاربة غير المصحوبين بذويهم إلى سبتة، قد أحدث اضراباً أمنيا في المدينة الصغيرة، ما دفع بحكومتها إلى رفع تقرير إلى مدريد، تُطالب فيه بنقلهم إلى البر الرئيس بإسبانيا، حيث تُتوفر ملاجئ كافية لهم، حيث لم يعد ملجأ “لا إسبيرانزا” يتمكن من احتوائهم.
يُشار إلى أن فراسيسكو خوسي رويز، النائب الإقليمي لحزب “فوكس” اليميني بسبتة، قد صرّح في نونبر الماضي، أن الأطفال القاصرين المغاربة في سبتة يعيشون حياة قاسية، حيث يُدمن أغلبهم تعاطي الممنوعات بشتى أشكالها، كما يتعرضون إما للاستغلال الجنسي، أو الموت سحقاً تحت عجلات الشاحنات المبحرة إلى اسبانيا، ناهيك عن أعمال السطو والسرقة التي يتورطون في تنفيذها لتأمين لقمة عيشهم.
وكانت المحكمة الدستورية الإسبانية قد أمرت عام 2009 بتعطيل قرار يقضي بترحيل القاصرين المغاربة غير المصحوبين بذويهم إلى المغرب، ودعت إلى “منح الحماية للمراهقين المغاربة، وتوفير الضمانات الأساسية لهم قصد تفادي تعرضهم للتشرد”، وذلك بموجب القانون الأوروبي الذي ينص على وجوب تمتيع القاصرين الأجانب الحماية.
