المصطفى الحروشي
لم يدم على عودة عبد العالي دومو رئيس جهة مراكش سابقًا إلى حزب الإتحاد الاشتراكي، قادمًا من حزب التقدم والاشتراكية، حتى أعلن أمس غالبية أعضاء الكتابة الإقليمية للحزب “الكتاب” بالمدينة الحمراء، على التحاقهم بحزب”الوردة”.
وقال مصدر الجريدة الإلكترونية le12.ma، إن عدد من مغادري التقدم والاشتراكية، هم اتحاديون سابقون وكانت تجمعهم علاقات حزبية بعبد العالي دومو، الذي يستعد للترشح باسم حزب الإتحاد الإشتراكي في دائرة السراغنة.
وأكد مصدرنا، أن قادة بحزب “الوردة”، تنقلوا خلال الساعات الماضية من الرباط، إلى مراكش، من أجل ترتيب مجموعة من الأوراق التنظيمية للحزب بالمدينة الحمراء التي كانت في وقت مضى قلعة اتحادية/استقلالية قبل أن يغزوها “الظلام السياسي” على حد تعبيره.
ويرتقب وفق مصدرنا، أن يستقبل وفد الرباط، العائدون والملاحظون بحزب الإتحاد الإشتراكي، لعل من أبرزهم البروفيسور أحمد الهاشمي المنصوري، الكاتب الجهوي لحزب التقدم والإشتراكي الذي قدم إستقالته من الحزب إلى جانب عدد من رفاقه.
وأوضح مصدرنا، أن جميع محاولات قيادة حزب “الكتاب” فشلت في ثني الهاشمي المنصوري، ومن معه، من أجل العدول عن استقالتهم الجماعية، على عكس عبد العالي دومو الذي وافق عليها رفاق بنعبد الله دون تردد.
وكان دومو قد غادر الإتحاد الإشتراكي، على عهد حكومة عبد الإله ابن كيران الثانية، إثر خلاف بين عدد من قادة الحزب، وإدريس لشكر، بين مطالب بالمشاركة في الحكومة، ورافض لذلك.
وتمخض على ذلك الخلاف ما سمي ب”تيار بوعبيد”، نسبة الى علي بوعبيد نجل عبد الرحيم بوعبيد، الذين غادروا الحزب، حيث التحق دومو بالتقدم والاشتراكية، قبل أن يرسب في امتحان الحفاظ على مقعده البرلماني بدائرة السراغنة، عندما تشرح في انتخابات 2015، بألوان حزب”الكتاب”.
وتعمق الخلاف بين دومو، وقيادة التقدم والاشتراكية، بعدما وجد نفسه خارج، لائحة مرشحي حزب “الكتاب”، لعضوية حكومة سعد الدين العثماني، قبل أن يقلب الطاولة في وجه الرفاق، ويعود إلى حزب “الوردة”.
