le12.ma -متابعة
اعترفت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، رسميا، بالاتفاقية الثلاثية المغربية الأمريكية الإسرائيلية المتضمّنة للاعتراف بالسيادة المغربية على كامل صحرائه.
ونشرت وزارة الخارجية الأمريكية، أمس الاثنين، في موقعها الرسمي، ضمن خانة الاتفاقيات الدولية للولايات المتحدة الأمريكية، النص الكاملَ للاتفاقية الثلاثية الأمريكية -المغربية -الإسرائيلية بكامل شروطها.

وفُهم من ذلك، وفق متتبّعين، أن إدارة بايدن تتبنى نهائيا وعمليا قرار إدارة ترامب، الذي كان قد وقع على قرار الاعتراف الأمريكي بالسيادة الكاملة للمغرب على أراضيه الصحراوية.
واحتفلت السفارة الأمريكية أمس في طنجة بالذكرى الـ200 لمنح المغرب واشنطن أول مفوضية دبلوماسية لها في العالم، وهي الأقدم والوحيدة التي تعدّ المعلمةَ التاريخية الأمريكية الوحيدة الموجودة خارج أمريكا.
وكان السلطان العلوي مولاي سليمان هو الذي وهب الجمهورية الأمريكية تلك الأرض والبناية في 1821. كما كان المغرب أول دولة اعترفت باستقلال الولايات المتحدة الأمريكية (في 1777) ووقع معها اتفاقية للسلام والصداقة والتعاون، لا تزال سارية إلى اليوم، سنة 1787، تاريخ مصادقة الكونغرس الأمريكي عليها.

ومن جانبه، قال وزير الخارجية الامريكي انطوني بلينكين ، في تغريدة، إنه تباحث مع ناصر بوريطة، وزير الخارجية المغربية، حول تطوّرات الوضع في الشرق الأوسط في ظل التصعيد المقلق الذي تشهده المنطقة، خصوصا في القدس وقطاع غزة على إثر القصف والقصف المضاد، الذي خلّف عشرات القتلى من الجانبين.
وتابع بلينكين أنه يرى في المغرب شريكا إستراتيجيا يمكن الاعتماد عليه في تهدئة الأوضاع المشتعلة في فلسطين.

يشار إلى أن أول مرة أشارت فيها الولايات المتحدة الأمريكية، ضمنيا، باعترافها بالسيادة التامة للمملكة المغربية على الصحراء في عهد الرئيس الأمريكي جو بايدن كانت يوم فاتح فبراير من السنة الجارية، عبر شريط فيديو بُث في السفارة الأمريكية بالرباط، تحدث عن المحطات الأبرز في تاريخ العلاقة بين البلدين.
واستعرض مقطع الفيديو علاقات البلدين، بداية من اعتراف المملكة المغربية باستقلال أمريكا، ومروراً بالزيارات المتبادلة لقادة الدولتين، وآخر المحطات التي كانت اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بمغربية الصحراء على عهد الرئيس السابق ترامب، وهو ما أكدته الخارجية الأمريكية أمس وهي تعيد نشر هذه الوثيقة.
