حسم المنتخب الوطني المغربي لأقل من 17 سنة تأهله رسمياً إلى الدور الثاني من نهائيات كأس العالم للفتيان، التي تحتضنها قطر ما بين 3 و27 نونبر 2025.

وجاء هذا التأهل عقب الفوز الساحق الذي حققه “أشبال الأطلس” أمام منتخب كاليدونيا الجديدة بنتيجة 16 هدفاً دون رد، في مباراة جرت يوم الأحد 9 نونبر. كما استفاد المنتخب المغربي من هزيمة المنتخب المكسيكي أمام نظيره السويسري بثلاثة أهداف لواحد، يوم الإثنين 10 نونبر.

وبهذا الإنجاز، ضمن المنتخب المغربي مقعداً في الدور المقبل ضمن قائمة أفضل المنتخبات التي احتلت المركز الثالث في المجموعات الـ12، وفق نظام البطولة المعتمد من الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”.

تجدر الاشارة إلى أن المنتخب المغربي لأقل من 17 سنة اكتسح نظيره منتخب كاليدونيا الجديدة بنتيجة 16-0 مساء أمس الأحد، في ختام دور المجموعات لبطولة كأس العالم تحت 17 سنة المقامة في قطر.

هذا الانتصار الهائل لم يكن مجرد فوز، بل هو رسالة قوة واضحة من “أشبال الأطلس” الذين أنعشوا آمالهم بقوة في حجز مقعد بين أفضل المنتخبات صاحبة المركز الثالث والتأهل إلى الأدوار الإقصائية.

ومنذ صافرة البداية، لم يترك المنتخب المغربي أي مجال للشك في عزيمته على تحقيق انتصار عريض. فرض لاعبو المغرب سيطرة مطلقة على مجريات اللقاء، مستغلين النقص العددي المبكر في صفوف المنافس.

وتحولت المباراة إلى استعراض هجومي بامتياز، حيث تنوعت طرق التسجيل بين المهارات الفردية المتقنة والتمريرات الجماعية الدقيقة التي شقت دفاع كاليدونيا الجديدة مرارًا وتكرارًا.

وشهد الشوط الأول مهرجانًا من الأهداف، توّجه بلال سقراط بهدف مبكر في الدقيقة الثالثة، تلاه ثنائية سريعة من وليد بنصالح، قبل أن يختتم عبد العالي الداودي وإلياس حيداوي وزياد باها مهرجان الشوط الأول بخماسية أخرى.

واستمر المد الهجومي المغربي في الشوط الثاني، حيث تبارى اللاعبون على هز الشباك. قائمة الهدافين جاءت متنوعة لتؤكد على قوة هذا الجيل الصاعد وتنوع مصادر خطورته.

وسجل كل من وليد بنصالح، وعبد العالي الداودي، وزياد باها، وناهل حداني، وعبد الله وزان، وإسماعيل العود هدفين لكل منهم، بينما سجل كل من بلال سقراط، وإلياس حيداوي، وزكرياء الخلفاوي هدفًا واحدًا، بالإضافة إلى هدف عكسي سجله لاعب من كاليدونيا الجديدة، لتكتمل النتيجة التاريخية 16-0.

هذا الانتصار التاريخي لا يرسخ فقط قوة جيل الكرة المغربية تحت 17 سنة، بل يمنح اللاعبين دفعة معنوية هائلة قبيل خوض الأدوار الإقصائية المرتقبة.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *