le12.ma -وكالات

أفادت آخر دراسات وكالة الإحصائيات “StatCan”، التابعة للحكومة الفدرالية الكندية، بأن فئة الشباب المغاربة القاطنين بكندا هم الأقل عيشا لفترات أطول في منزل الوالدين، بنسبة لا تتجاوز % 23، في ما يمثل “ثورة” ضد الثقافة السائدة لدى الأسر المغربية في البلد الأم، التي تُشجع أبناءها على العيش في كنف العائلة.

وبحسب ما أوردت صحيفة “لابريس” الكندية، أول أمس الأحد، فإنه على عكس احتضان الأسر المغربية في الوطن الأم لأبنائها حتى بلوغهم أعمارا تتراوح ما بين الـ30 والـ40، وهي الظاهرة المُسماة “Tanguy”، تحدّت نظيراتها في كندا هذه “التقاليد”، لتكون البيوت المغربية في هذا البلد في الطليعة من حيثُ “تخلّصها” من أبنائها في أعمار مُتقدمة، مُستفيدين من الفرص المُتوفرة لهم في ميدان الشغل وفي السكن، بخلاف بعض الأسر المهاجرة من جنسيات أخرى خصوصا الأسيوية، كأسر “هونغ كونغ” التي راوحت نسبة عيش أبنائها ببيت الوالدين 73 %، والأسر الكورية الجنوبية بنسبة 69 %، ثم الأُسر التايوانية بنسبة 68 %.

وكانت نتائج استطلاع أشرفت عليها المندوبية السامية للتخطيط في 2012، وهمّت بالدراسة فئة الشباب المغاربة التي ما زالت تعيش في بيت العائلة، قد كشفت أنها تُمثل في المغرب ما نسبته 54 % من مجموع الشباب النشيطين، والمتراوحة أعمارهم مابين 18 و25 سنة.

وعزت المندوبية هذا الارتفاع إلى الثقافة السائدة في المجتمع وإلى ارتفاع نسبة العزوبية وسط الشباب، إضافة إلى العامل الاقتصادي والمادي، بانتشار التمدن وظهور مدن كبرى وارتفاع نسب الالتحاق بالمدارس في المجتمع المغربي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *