إلياس الزاهدي -ومع

في إطار أنشطة مشروع تحسين التكوين المستمر في التعليم العالي بالمغرب، انطلق، أمس الاثنين في مراكش، سلك تكوينيّ لفائدة الخبراء في مجال التصديق على مكتسبات التجربة.

وتشارك في هذا المشروع، الذي يموّل بكيفية مشتركة ضمن برنامج “إيراسموس” للاتحاد الأوربي، مجموعة من الشركاء، منهم سبع جامعات معنية وممثلو المعهد الفرنسي للفنون والمهن وفاعلون اقتصاديون وخبراء.

وسيمكّن هذا اللقاء من استعراض فحوى هذا السلك التكويني والاستلهام من التجربة الفرنسية من أجل تحديد الأهداف والأولويات والآليات الخاصة بالمغرب المتطورة والمتلائمة مع واقعه.

وشدّد سعد شريف دوزان، منسق مشروع “تحسين التكوين المستمر في التعليم العالي بالمغرب”، في كلمة بالمناسبة، على أن هذا المشروع يهم 16 شريكا، منهم المعهد الفرنسي للفنون والمهن وسبع جامعات مغربية والمدرسة الوطنية العليا للمعادن في الرباط وجامعة “مونديابوليس” في الدار البيضاء، بإسهام من الاتحاد العام لمقاولات المغرب وجمعية النساء رئيسات المقاولات بالمغرب.

وأبرز دوزان أن الاعتراف والتصديق على مكتسبات الأجراء بصفة عامة سيمكنهم من حيازة المعادلة في مجال التكوين، سواء كان تكوينا مهنيا أو إشهاديا، مؤكدا أنه شُرع العمل بهذه الخطوة في التكوين المهني منذ 2005.

وأكد المسؤول الجامعي أن المغرب يتوفر على قانون إطار جديد يعترف بالتصديق على التجارب والتكوين المستفاد منه طيلة الحياة.

ومن جانبه، قال بيرتران كوملان، مدير تطوير العلاقات الأوربية والدولية في المعهد الفرنسي للفنون والمهن، إن الاعتراف والتصديق على المكتسبات يمثل مرحلة مهمّة في هذا المشروع، موضحا أن هذه الخطوة ستتلوها مرحلة أخرى حول التمكن من هذه الآلية.

وأشاد كوملان بانخراط وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي في هذا “المشروع الطموح”.

ويشمل برنامج هذا اللقاء مجموعة من الورشات ستجمع شركاء مؤسساتيين واقتصاديين، من ممثلين لوزارة التعليم العالي والوكالة الوطنية للتقييم وضمان جودة التعليم العالي والبحث العلمي ومسؤولين عن التكوين المستمر بجامعات ومؤسسات التعليم العالي (هيئة التدريس والإدارة) والفدراليات والمقاولات والجمعيات.

ويروم التصديقُ على مكتسبات التجربة تعزيز إمكان الترقي من خلال منح شهادات وإنعاش انفتاح أنظمة التكوين على الوسط المهني، إذ وضعت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني برنامج عمل لتعزيز هذا النظام في قطاع البناء والأشغال العمومية وقطاع السياحة والفندقة وقطاع صناعة السيارات والصناعة التقليدية. أما مشروع تحسين التكوين المستمر في التعليم العالي بالمغرب فيتيح للأشخاص الذين انخرطوا مبكرا في حياة نشيطة فرصة الحصول على شهادات ودبلومات جامعية وتعزيز انخراط الأجَراء وإعادة إدماجهم المهني أو توطينهم في وظيفتهم والأخذ بعين الاعتبار المعارف وخبرات الأشخاص العائدين إلى الدراسة والاستجابة بفعالية لحاجيات وانتظارات الأفراد والمقاولات والمجتمع وتعزيز التقارب بين التكوينات الجامعية والتأهيلات المهنية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *