المصطفى الحروشي

 

عقدت لجنة المرافق العمومية والممتلكات والخدمات التابعة لجماعة الدار البيضاء، أمس الجمعة، اجتماعا خصص لتدارس آثار التساقطات المطرية الأخيرة وتقييم الأضرار التي خلفتها بعدة أحياء بمدينة الدار البيضاء.

وقال عبد الصمد حيكر، النائب الأول لعمدة الدار البيضاء، في تصريح للصحافة، أن الإجتماع جاء بمبادرة من رئيس المجلس، مشيرا إلى أنه “بمجرد ما عشنا تلك الليلة السوداء ليلة الثلاثاء، تألمنا  كلنا وتأسفنا لما وقع”، مضيفا أن “جماعة الدار البيضاء قامت من خلال مؤسسة الرئاسة بمواكبة شركة “ليديك” من أجل الرفع من تدخلاتها الميدانية لحل أقصى ما يمكن من المشاكل الناتجة عن هذه التساقطات الغزيرة”.

وأضاف البرلماني عن البيجيدي، “في المقابل كان لا بد من استدعاء مسؤولي “ليديك” لحضورهم في لقاء مباشر مع المنتخبين للإستماع لصوتهم من هموم وأسف واحتجاج ووغضب وقلق الساكنة البيضاوية، ونسمعو اشنو دارت ليدك  بشكل استباقي للتصدي لهذا الآثار التي كانت مرتقبة نسبيا، لأن الكل كان على علم بالنشرات الإنذارية للمديرية الوطنية للأرصاد الجوية”.

وكشف رئيس مقاطعة المعاريف، أن هذا الاجتماع جاء لمساءلة شركة “ليديك” حول مدى وفائها بالتزاماتها التعاقدية، باعتبار أن قطاع التطهير السائل من مسؤولية شركة ليديك طبقا لعقد التدبير المفوض، كما أن هذا الاجتماع  فرصة لبحث مدى وفاء شركة ليديك بالاستثمارات التعاقدية التي كانت المفروض أن تقوم بها مع حلول سنة 2021، وهل تمت هذه الاستثمارات بالقدر التعاقدي على الأقل، وهل أشغال الصيانة التي هي مسؤولية ليديك طبقا للعقد كانت تقوم بها بشكل منتظم خاصة في إطار اسقبال موسم التساقطات المطرية.

وأشار المستشار الجماعي، أن الاجتماع فرصة للتذكير بالمقتضيات المتعلقة بتعويض المتضررين جراء هذا النوع من المشاكل، كما أنه فرصة أيضا لكي يرفع المنتخبون، في ضوء المعطيات التي تقدم إليهم، بعض التوصيات والمقترحات المستقبيلة، يضيف المتحدث.

وتابع حيكر، “هذا و في انتظار اطلاع لجنة التتبع التي هي الهيئة المقررة في إطار عقد التدبير المفوض التي تضم شركة “ليديك” والسلطة المفوضة ووزارة الداخلية، على التقارير التقنية وعند الاقتضاء عرضها على خبرة مضادة، لتحديد هل هناك مسؤولية تقصيرية من عدمها، ثم في ضوء هذه الخلاصات والتقرير الذي ستقدمه شركة “ليديك” والخبرة المضادة التي يمكن أن تأمر بها السلطة المفوضة، ساعتها يمكن أن تتخذ تدابير آخرى”.

ودعا المسؤول الجماعي، إلى ضرورة الانفتاح على التفكير الجماعي في إيجاد حلول جذرية وأكثر تطورا  للتعاطي مع التهديد المستمر والقديم في نفس الوقت  للفيضانات بمدينة الدار البيضاء.

وتأسف الذراع الأيمن لعبد العزيز العماري عمدة المدينة،  لأن هناك العديد من البنيات التحتية التي كان يجب إنشاؤها منذ 20 عاما، لكن لم يتم إنجازها بالشكل الكافي والمطلوب، مشيرا أنه من خلال هذه اللجنة، تم رصد اعتمادات مهمة جدا من طرف عمدة المدينة، لإقامة بنيات تحتية تخفف على الأقل من خطر الفيضانات في بعض البؤر والنقط السوداء التي كانت معروفة تاريخيا، وذلك في افق القضاء عليها.

وذكر حيكر في هذا الإطار بمشروع القناة الكبرى الغربية، ومدخل البرنوصي، ومدخل ليساسفة، وحي السدري، وهي مشاريع بعضها انتهى  إنجازها وتم تشغيله وإلا لكان الوضع أكثر مما نعيشه اليوم، وبعضها الآخر سيكتمل في 2021.

وطالب حيكر من لجنة التتبع بمضاعفة الاستثمارات في هذا المجال مع تسريع وثيرة انجاز البرامج التي تنبثق عن المخطط التوجيهي لتدبير شبكة المياه الشتوية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *