يشغل مستقبل النجم الدولي المغربي أشرف حكيمي، الظهير الأيمن لنادي باريس سان جيرمان، اهتمام وسائل الإعلام والجماهير على حدٍ سواء، خاصة بعد تحركاته الأخيرة التي جمعت بين برنامجه العلاجي المكثف وزيارة عاطفية لفريقه السابق ريال مدريد.
العلاج المكثف في “إينوفا”
يخضع حكيمي حاليًا لبرنامج تأهيلي متقدم بهدف التعافي من إصابته الأخيرة. وبموافقة كاملة من ناديه الفرنسي، اختار اللاعب قضاء جزء من هذا البرنامج العلاجي في مركز Innova للطب الرياضي بمدينة مورسيا الإسبانية، وهو مركز يتمتع بسمعة قوية وخبرة واسعة في تأهيل الرياضيين المحترفين.
تأتي هذه الخطوة لضمان عودة اللاعب إلى الملاعب بأفضل جاهزية ممكنة، حيث يتم التنسيق بين المركز الإسباني والجهاز الطبي لباريس سان جيرمان، مع التزام حكيمي بالعودة بانتظام إلى العاصمة الفرنسية لمتابعة مراحل التعافي وفق الجدول الزمني المحدد.
زيارة “البرنابيو” تثير حمى التكهنات
ما أثار ضجة كبيرة وأعاد إشعال نيران التكهنات حول مستقبله هو زيارة النجم المغربي الأخيرة إلى العاصمة الإسبانية.
لم تقتصر الزيارة على جلسات العلاج؛ بل قام حكيمي بزيارة ودية لنادي ريال مدريد، فريقه الذي ترعرع فيه، وحضر من مدرجات ملعب سانتياغو برنابيو إحدى مباريات الفريق الملكي أمام إلتشي.
لطالما ارتبط اسم حكيمي بالعودة إلى “البيت الأبيض” منذ رحيله، واعتُبرت زيارته الأخيرة بمثابة إشارة قوية لإمكانية تحقيق هذا الحلم للجماهير المدريدية.
قرار حاسم يقطع الطريق على “الملكي”
وفي الوقت الذي كانت فيه التكهنات تبلغ ذروتها، كشفت صحيفة “آس” الإسبانية عن تطور حاسم وضع نهاية لكل هذه السيناريوهات.
وبحسب الصحيفة، كانت إدارة ريال مدريد تدرس بالفعل إمكانية استعادة حكيمي في صيف 2026 ضمن خطة طويلة المدى لتدعيم خط دفاعها.
إلا أن اللاعب البالغ من العمر 26 عامًا فاجأ الجميع بقراره النهائي.
فبعد نقاشات مطوّلة مع مدربه لويس إنريكي والمستشار الرياضي لويس كامبوس في باريس سان جيرمان، اختار حكيمي تجديد عقده مع النادي الباريسي حتى عام 2029.
هذا القرار يمثل صفعة قوية لتطلعات ريال مدريد وجماهيره، ويؤكد التزام حكيمي بالمشروع الرياضي الطموح لنادي العاصمة الفرنسية، قاطعًا الطريق بشكل نهائي على أي محاولة لضمه في المدى القريب.
إدريس لكبيش/ Le12.ma
