حسين عصيد

 

وضعت الحقوقية المغربية نادية العثماني زعيم حزب “فوكس” المتطرف في موقف لا يُحسد عليه، بعدما واجهته، وسط تجمع جماهيري يدعو إلى وقف العنف ضد النساء، ضمّ عشرات الآلاف من المواطنين الإسبان، يوم أمس الاثنين في العاصمة مدريد، متهمة إياه بغضّ الطرف عن المعاناة التي تعيشها النساء المغربيات في إسبانيا.

وبحسب ما أوردت وسائل إعلام مختلفة، فقد كان خافيير أورتيغا سميت، زعيم “فوكس”، الوافد الجديد على الأحزاب السياسية في إسبانيا والمُعادي للأجانب، وللمغاربة على الخصوص، كان يخطب في الآلاف من المتظاهرين، الذين حجوا إلى وسط العاصمة تخليدا لليوم العالمي ضد النساء، حين تقدمت إليه العثماني، وهي إحدى أشهر المغربيات من ضحايا العنف بإسبانيا، لتنفجر في وجهه أمام الحاضرين قائلة إنه “لا يمكنه ممارسة السياسة باللعب على وتر العنف ضد النساء”، قبل أن تتهمه بأنه أحد أشهر الشخصيات الإسبانية التي تُنكر ظاهرة العنف ضد المرأة في إسبانيا.

وأثارت هذه الواقعة، التي رصدتها وسائل إعلام إسبانية مختلفة، جدلا واسعا في مواقع التواصل الاجتماعي وفي صحف يوم الثلاثاء، إذ سُلط الضوء بقوة على نادية العثماني، الحقوقية المغربية التي تستعمل كرسيا متحركا وإحدى ضحايا العنف، التي تتبعت الصحافة الإسبانية تفاصيل اعتداء شنيع تعرضت له في 1997، حين أطلق عليها مواطن إسباني الرصاص.  

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *