Le12.ma
يُعد حجم التبادل التجاري بين بلدان المغرب والمشرق العربي من بين أضعف التبادلات حول العالم، حيث لا يتجاوز 7%، مقارنة بـ65% في أوروبا، و49% بين دول القارة الأمريكية.
وذكر خالد حنفي، الأمين العام لاتحاد الغرف العربية، في تصريحات صحفية يومه الإثنين، أن هذا الوضع هو نتيجة استراتيجيات صناديق التمويل العربية، سواء في المشرق أو المغرب العربي، والتي تضع جزءا كبيرا من أموالها خارج الدول العربية، حيث توجد 50% من الاستثمارات العربية بالولايات المتحدة، و20% منها في دول الاتحاد الأوروبي، مقابل 11,2% فقط بالدول العربية.
وأضاف حنفي قائلاً، بأن التوترات السياسية الداخلية تكبد المنطقة العربية خسائر تقدر قيمتها بقرابة 600 مليار دولار سنويا منذ العام 2011، ما أوقع 22 مليون شخص في فخ البطالة، بالاستناد على بيانات جهات دولية وعربية، مشدداً على أهمية المبادرة بتوفير التمويل لقطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، لكونها تُعتبر عاملا رئيسيا لدفع اقتصادات المنطقة العربية قُدما.
كما استطرد ذات المتحدث: “من هذا المنطلق، يجب أن تكون هناك رغبة وإرادة وقرارات سياسية حقيقية من أجل رفع حجم التبادل التجاري البيني بين الدول العربية، إضافة إلى خلق البيئة الاستثمارية المواتية، خصوصا في مجال تحديث القوانين والبنية الأساسية والإجراءات الإدارية المعقدة”.
يُشار إلى أن تقريراً لصندوق النقد الدولي، صدر في مارس الماضي، ذكر أن حجم التجارة البينية بين دول المغرب العربي، والتي تضم بلدان المغرب، الجزائر، تونس، ليبيا وموريتانيا، يعد الأقل بين التكتلات الجغرافية على مستوى العالم، موضحاً أن حجم التجارة بين هذه البلدان هو أقل من 5% من مجموع التجارة في المنطقة، مقارنة بحجم التجارة الإقليمية في إفريقيا البالغة نسبتها 16%.
