الرفيق بنعبد الله، الذي يخطب ود شباب جيل Z هو الوحيد في المشهد السياسي للبلاد، الذي شكّل موضوع بلاغ للديوان الملكي سنة 2016، بسبب تصريحاته التي وصفها البلاغ ب”غير المسؤولة”… إضافة إلى “التضليل السياسي”!!.
* بلقاسم أمينزو
خرج محمد نبيل بنعبد الله، الرئيس الدائم لحزب التقدم والاشتراكية، بتصريح مفاده أن حزبه قد يكون “بديلا حقيقيا للشباب”. الله أكبر!! .
بتصريحه هذا، ربما كان الرفيق يريد أن يقول عكس ذلك، أو ينتظر نتيجة عكسية ل لإقتراحه فإستعمل العبارة المذكورة لإثارة الإنتباه فقط.
لكنْ لماذا؟.
لأن أي مواطن يود الإلتحاق بالرفيق، سيسأل عن مسيرته السياسية، وسيفاجأ بأن الرفيق، حطم رقما قياسيا في السلك الديبلوماسي، لكونه السفير الوحيد الذي قضى أقصر مدة في المنصب قبل أن تتم إقالته لأسباب يعرفها الجميع!!.
الرفيق، هو الوحيد في المشهد السياسي للبلاد، الذي شكّل موضوع بلاغ للديوان الملكي سنة 2016، بسبب تصريحاته التي وصفها البلاغ ب”غير المسؤولة”… إضافة إلى “التضليل السياسي”!!.
الرفيق، هو الوحيد الذي تمت إقالته من الوزارة (كوزير وأمين عام حزب) بناء على تقرير المجلس الأعلى للحسابات!!.
الرفيق، هو الوحيد الذي تقدم للإنتخابات التشريعية في دائرتين مختلفتين (2007 و2021) ولم يفز بمقعد برلماني… حتى أن كتاباتٍ ساخرةً قالت إنه لن يفوز ولو ترشح وحيدا بدون منافسين!!.
الرفيق، هو الأمين العام الوحيد الذي غيّر القانون الأساسي لحزبه ليحتفظ بالأمانة العامة التي لن يغادرها أبداً.
الرفيق هو الوحيد الذي لا يزال يردد أن “الخلافة لم تنضج بعد”.
الرفيق هو الوحيد الذي قد يغير في المنعرج المقبل مضامين ذلك القانون الأساسي ليمسك بالرئاسة التي سيعطيها سلطات وصلاحيات قوية من الأمانة العامة.
الرفيق هو الوحيد. الذي قد يغير جميع القوانين لوضع القيادة الصورية للأمانة العامة لحزبه، في يد إحدى الرفيقات أو الرفاق!!.
الرفيق هو الوحيد، في البلاد الذي يملك حزبه أغنى شركة للصحافة بكونها تتوفر على وعاء عقاري بمساحة شاسعة في منطقة راقية في عين السبع، بالدار البيضاء، تم إهداؤه للشركة في التسعينات من القرن الماضي!!، دون تأثير في المشهد الإعلامي.
الرفيق هو الوحيد في المشهد السياسي المغربي الذي تشغل شركة صحافة حزبه مديرا ماليا متقاعدا، يعرف قضيته القاصي والداني.
الرفيق، هو الذي كان، في رمضان المنصرم، الأمين العام الوحيد الذي يطل من نوافذ شبكات التواصل الاجتماعي وغير الاجتماعي كل ليلة بجلباب أنيق وطربوش مناسب يتكلم في “موضوع الفراقشية”، حتى أن أحد المعلقين سأله هل تعاقد مع شركات إنتاج الجلابيب؟!.
فعلًا سيكتشف شباب Z في مسار الرفيق نبيل بنعبد الله، مسيرة متميزة بالإنجازات لم يحققها أي سياسي قبله، ولن يحققها أي مسؤول حزبي بعده…
وما خفي كان اعظم !!!.
*كاتب متخصص في الشوؤن السياسية.
