في احتفالية بهيجة تزامنت مع الذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء المظفرة، استضافت العاصمة الرباط حدثًا فنيًا وإنسانيًا بارزًا تحت شعار: “حفل أنامل النور – قفطان الخير من المغرب إلى الوطن العربي – أناقة تلامس البصر، ونور يحيي القلوب”.

وقد شكل هذا الحفل، الذي نظمته مجموعة عقيلات السفراء العرب ورؤساء المنظمات الدولية المعتمدين بالمملكة بشراكة مع وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، محطة مضيئة ربطت بين الاعتزاز بالذاكرة الوطنية ونبل العمل الإنساني.



مشاركة فاعلة لجماعة الرباط ومبادرة إنسانية نبيلة

​شهد الحفل، المقام في خيمة الخير بمقر منظمة الإيسيسكو، مشاركة رفيعة المستوى، حيث مثلت السيدة فتيحة المودني، رئيسة مجلس جماعة الرباط، الجماعة كمساهم فاعل في تثمين رمزية هذه الذكرى الوطنية الخالدة.

​ولم يكن الحدث مجرد احتفال، بل كان جسرًا للخير؛ فقد خُصصت عائداته لدعم عمليات تصحيح البصر للمحتاجين، مساهمةً في إعادة “نور البصر” للعديد من الأسر والأفراد، وهو ما يجسده الشعار بعمق.



حضور وازن وتزامن تاريخي

​تميز الحفل بحضور شخصيات وطنية ودولية بارزة، على رأسها صاحبة السمو الملكي الأميرة للا لمياء الصلح، إلى جانب المدير العام لمنظمة الإيسيسكو، ووزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، وعدد من الشخصيات الدبلوماسية وممثلي الهيئات الدولية.

​كما حلت المملكة الأردنية الهاشمية ضيفة شرف هذا الملتقى الفني والإنساني، مما أضفى على الحدث بعدًا عربيًا وشراكة دولية قوية.

​وتأتي مشاركة جماعة الرباط في هذا التجمع الدولي والإنساني في توقيت استثنائي، حيث تتزامن الذكرى الخمسون للمسيرة الخضراء مع المصادقة على القرار الأممي 2797.

هذا التزامن يعكس انخراطًا محليًا ودوليًا واضحًا في تثمين هذه اللحظة التاريخية تحت القيادة المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده.

​هذا وقد نجح حفل “أنامل النور” في مزج جمال القفطان المغربي، كرمز للأناقة والهوية، مع رسالة الخير والتضامن، مؤكدًا على أن العاصمة الرباط تظل منارة للثقافة والتآزر، ومركزًا فاعلًا في الاحتفاء بأمجاد الوطن والعمل الإنساني النبيل.

إدريس لكبيش/ Le12.ma

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *