le12.ma
شهدت ثالث جلسات محاكمة المتهمين بتنفيذ جريمة قتل السائحتين الإسكندنافيتين في إمليل دخول المحكمة في مناقشة التفاصيل مع المتهمّين، ليكشفوا تفاصيل العملية الإرهابية التي هزّت المغرب والعالم في دجنبر الماضي.
وقالت مصادر إن جل المتهمين اعترفوا بما نسب إليهم أثناء الاستماع إليهم. كما أنهم وصفوا للمحكمة جميع مراحل الإعداد وتنفيذ هذه الجريمة المقززة.
وجوابا عن سبب إدخال الدولة طرفا في القضية، أكدت المصادر ذاتها،ج أن السبب يعود إلى تصريح سابق للرميد في دار “القراَن المغراوي” في مراكش، والتي كان متهمون ممن نفذوا عملية الذبح قد درسوا فيها، إذ يحاول دفاع الحق المدني ربط مرحلة دراستهم بدار القرآن بالفترة التي تشبعوا فيها بالتطرف، مستدلين بكلمة ألقاها الرميد يوم الافتتاح يقول فيها إن “مدينة مراكش أصبحت تعج بالفساد وواجب على أهلها محاربته”.
وكانت الهيأة القضائية بملحقة محكمة الإستئناف المكلفة بقضايا الإرهاب في سلا، ظهر أمس الخميس، تأجيل محاكمة المتهمين الـ24 في الجريمة البشعة التي أدت إلى مقتل سائحتين أجنبيتين في منطقة “شمهروش” والتمثيل بجثثيهما الى تاريخ 13 يونيو.
ويتابع في هذا الملف 24 شخصا، في إطار القانون 02/03 المتعلق بمكافحة الإرهاب، إذ يتابع المتورطون في القضية بتهم “تكوين عصابة إجرامية لإعداد وارتكاب أعمال إرهابية والاعتداء عمدا على حياة الأشخاص وارتكاب أعمال وحشية لتنفيذ فعل يعد جناية وحيازة واستعمال أسلحة ومحاولة صنع متفجرات خلافا لأحكام القانون، في إطار مشروع يهدف إلى المس الخطير بالنظام العام بواسطة التخويف والترهيب وعقد اجتماعات بدون ترخيص وتحريض على العنف والإشادة بالإرهاب”.
وتتراوح عقوبة هذه التهم بين سنتين وست سنوات بالنسبة للمشيدين بالإرهاب والإعدام والمؤبد للمتورطين في تنفيذ الجريمة، حسب ما ينص عليه قانون 03/03 المتعلق بمكافحة الإرهاب.
وكانت السائحتان لويزا فستيراغر يسبرسن، الطالبة الدنماركية ( 24 سنة) وصديقتها النّرويجية مارين أولاند (28 سنة) قد تعرّضتا للذبح وقطع الرأس ليلة 16 -17 دجنبر في منطقة شمهاروش المعزولة في الأطلس الكبير حيث كانتا تنصبان خيمتهما.
