عقدت اللجنة الإقليمية لليقظة بجرسيف، الثلاثاء، اجتماعا موسعا خصص لتدارس الإجراءات الاستباقية وتعبئة كافة الوسائل المتاحة لمواجهة التقلبات المناخية وآثار موجة البرد القارس التي تشهدها المنطقة.

ويندرج هذا الاجتماع، الذي ترأسه عامل الإقليم، عبد السلام الحتاش، في إطار تنفيذ التعليمات الملكية السامية الرامية إلى إيلاء عناية خاصة لساكنة المناطق الجبلية خلال فترات البرد القارس وتساقط الثلوج، وكذا تفعيل المخطط الإقليمي للحد من آثار هذه الظواهر المناخية.

وبهذه المناسبة، شدد السيد الحتاش على ضرورة التحلي بأقصى درجات اليقظة والجاهزية، داعيا المسؤولين والقطاعات المعنية إلى التواجد الفعلي والميداني بالنقط الحساسة، والتدخل الفوري لفك العزلة عن الدواوير وضمان استمرارية حركة السير بالمسالك الطرقية المتضررة.

وأوضح عامل الإقليم أن خطة العمل الإقليمية ترتكز على تعبئة الموارد البشرية والوسائل اللوجستيكية للقطاعين العام والخاص، وتحيين المعطيات السوسيو-اقتصادية للمناطق المستهدفة، مع التركيز على التنسيق الميداني لضمان سلامة الساكنة، لاسيما في المناطق القروية الأكثر عرضة للتأثر بالاضطرابات الجوية.

وفي سياق متصل، أبرز المسؤول الترابي أهمية عملية توزيع المساعدات الغذائية والأغطية على الأسر المتضررة بمختلف جماعات الإقليم، كجزء من مقاربة تضامنية تهدف إلى تخفيف وطأة الظروف المناخية الصعبة وتحسين شروط عيش الساكنة.

من جانبها، أكدت المديرة الإقليمية للتجهيز والنقل واللوجستيك بجرسيف، كريمة شيبوب، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن المديرية جندت كافة إمكاناتها البشرية والتقنية، بما في ذلك كاسحات الثلوج والجرافات، لتأمين المحاور الطرقية الحيوية، لاسيما الطريق الجهوية رقم 504 الرابطة بين بركين وإيموزار مرموشة، والطريق الإقليمية رقم 5125، لضمان الولوجية للمرافق الأساسية والمؤسسات الصحية.

وعلى المستوى التربوي، أفاد المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، عبد العزيز إينسي، بأنه تقرر تعليق الدراسة مؤقتا بالمؤسسات التعليمية في الوسط القروي كإجراء احترازي، مع تعزيز خدمات التدفئة والتغذية بالأقسام الداخلية، حفاظا على سلامة التلاميذ والأطر الإدارية والتربوية.

كما شملت التدابير المتخذة تجهيز مراكز الإيواء لاستقبال الحالات المستعجلة، وضمان التكفل الإنساني والرعاية الطبية اللازمة للأشخاص المتضررين.

حضر هذا الاجتماع، على الخصوص، القائد المنتدب للحامية العسكرية بجرسيف، ورحال السلطة المحلية، وممثلو المصالح الأمنية، ورؤساء المصالح اللاممركزة المعنية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *