عبدو المراكشي -le12.ma
رحلت إلى دار البقاء ثريا ليهية، بعد رحلة علاج من مرض لم يمهلها كثيرا.
وخلّف رحيل رئيسة “رابطة كاتبات المغرب” -فرع طنجة حزنا عميقا في قلوب الأدباء والأديبات المغاربة. وكتبت مجموعة من الأديبات كلمات صادقة في هذا الفقْد الجلل، منهنّ حسنية الدرقاوي التي دوّنت في صفحتها الفيسبوكية:
آه يا وجع قلبي… آه يا ضربات الفقد المتتالية على روحي.. إني أنزف..
“حبيبة قلبي الطيبة د. ثريا لهي تغادرنا إلى دار البقاء.. قلب كبير ماسي.. يحب الخير.. يحب الجميع.. قلب نادر يلتفت للتفاصيل البسيطة ويحتوي كل معارفها”…

وتابعت الدرقاوي:
“أحسنت وفادتي واستقبالي في بيتها الساحلي في طنجة بكرم وحبّ لا يصحان إلا منها.. دائما تعرب عن رغبتها في رؤيتي.. تشعرني بأنني قطعة منها.. تنتصر للأدب وتشجعه.. وتشع حبا للوطن والعروبة وتعشق امتدادنا الأندلسي.. تلك الرائعة غادرتنا.. ما أحسبني اليوم أجد لكرمها شبيها..
يا حرقة قلبي.. غادرتنا دون أن نلتقي لأستمتع منك بحكايا الأندلس وغرناطة والزهراء..وابن زيدون وولادة..
آه ثريا.. معلقة أنت في سماء الأدب والعطاء ولن تموتي في قلبي الذي أحبك في الله.. رحمك الله وأحسن إليك أيتها الأم النبيلة.. في أي نداء إنساني أجدك سباقة للعطاء والمساعدة”..
ونعتها ملكه محمد اكجيل هكذا: “كل الكلمات تختنق بصدري ولا أتذكر سوى كلماتك وأنا وأنت في تلك الغرفة، حيث خزانتك وأنت تحكين.. رحمك الله سيدتي وجعل مثواك الجنة”.

وكتبت أسماء الريسوني: “الأستاذة الدكتورة ثريا الليهي في ذمة الله! نجم آخر يهوي من نجوم أدب الغرب الإسلامي؛ فبعد رحيل الأستاذ محمد مفتاح قبل أيام، تهاتفني الدكتورة بشرى تاكفراست من كلية اللغة العربية بمراكش لتخبرني بهذا الخبر الجلل.. رحم الله الفقيدة وأسكنها فسيح الجنان وألهم ذويها وأصدقاءها وطلبتها الصبر الجميل.. وإنا لله وإنا إليه راجعون”..

وكتبت نجاة الكاضي (من فرنسا): “وداعا حبيبتي وأستاذتي ومؤنستي رغم البعد. وداعا أيتها الأستاذة الطيبة الرائعة. لن تكفيني الكلمات لهذا الحزن”.
ومن جانبها، نعت صونجا الحداد ثريا الليهي بهذه الكلمات: “نفسي حزينة حزينة اليوم… خسرت أستاذتي وغاليتي الأديبة المغربية، الباحثة والإنسانة الراقية السيدة ثريا ليهية، الأميرة التي جعلتني أعشق الأندلس من خلال كل ما هو جميل فيه من فكر وروح وانفتاح، من جمال ورقي وابتداع، وبعيدا عن النعرات الانتقامية الحاقدة التي نقرأ هنا وهناك…. الأديبة التي ألهمت النساء على درب الحرية والارتقاء. غاليتي ارحلي بسلام وحلّقي في سماء الجمال… أقول لك الى اللقاء يوما، من يدري؟… حبيبة الروح أنت”.
أما رتيبة الهادي فكتبت عن رحيل ليهية:
لله ما أخذ وله ما أعطى..
إنا لله وإنا إليه راجعون،
ببالغ الحزن والأسى نتلقى الخبر المؤلم.. وفاة السيدة المحترمة الوقورة، رئيسة رابطة كاتبات المغرب جهة طنجة -تطوان، عزاؤنا واحد”.

ومن تونس، كتبت فاطمة بن محمود:
أقدم تعازي الحارة.. رحم الله الفقيدة ورزق كل عائلتها وأحبتها جميل الصبر”.
