تقي الدين تاجي
كشفت مصادر حزبية لجريدة “le12.ma” -عربية أن المعطيات المتوفرة لحزب التجمع الوطني للأحرار، بعد جرده لعدد الدوائر التي سيغطيها خلال الانتخابات المقبلة ودراسته للبيانات الواردة من الفروع المحلية، خلص إلى استنتاجات علمية تفيد باكتساحه للانتخابات المقبلة وحصوله على مرتبة ضمن الثلاث الأوائل، خاصة بعد العمل الميداني الكبير الذي انتهجه الحزب خلال السنة الأخيرة، من خلال برنامج “100 يوم 100 مدينة”، والذي يعدّ أكبر برنامج للإنصات والتشاور في تاريخ العمل السياسي بالمغرب، أطلقه الحزب بغرض الاستماع إلى آراء واقتراحات ساكنة المدن، خاصة الصغرى والمتوسطة، بخصوص مستقبل وأولويات مدنهم.
وفي المقابل ذكرت المصادر ذاتها أن التوقعات تشير الى تقهقر نتائج حزب العدالة والتنمية خلال الانتخابات المقبلة بسبب تأثر شعبيته، جراء ازدواجيته بين الخطاب وشعاراته السابقة، فضلا عن عدم تحقيقه للوعود التي التزم بها مع المواطنين خلال حملاته الانتخابية السابقة.
واعتبرت المصادر ذاتها أن هزيمة “العدالة والتنمية” في الانتخابات التشريعية الجزئية التي جرت بداية السنة الجارية في دائرة الرشيدية شكلت ارهاصات قوية على اندحار حزب “المصباح” وأدخلته “مرحلة الشك”، مشيرة إلىإن ذلك “هو السبب الحقيقي وراء تشبثإخوان العثماني برفض “القاسم الانتخابي”، خوفا من تلقيهم هزيمة قاسية في الاستحقاقات المقبلة تفوق ما هو مُتوقع”.
وكان عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، قد أكد لدى حلوله، بداية الأسبوع الجاري، “ضيفا على مؤسسة الفقيه التطواني، أن “حزبه مستعد لخوض غمار الانتخابات المقبلة والفوز بها وأن الجاذبية التي يحظى بها حزبه وحالة التعبئة العامة في مختلف هياكله تعطي اليقين بأنه قادر على الظفر بالانتخابات”.
وأضاف رئيس حزب الحمامة أن “توفر حزب الأحرار اليوم على 37 مقعدا في مجلس النواب لا يعني ألا يكون له طموح في تصدر الانتخابات، كما عبّر عن ذلك عدد من زعماء الأحزاب المنافسة”.
وارتباطا بالموضوع، توقع مصطفى يحياوي، أستاذ الجغرافيا السياسية وتقييم السياسات العامة في جامعة الحسن الثاني بالمحمدية، في تدوينة له في صفحته في فايسبوك، تصدّر حزب الأحرار للانتخابات المقبلة.
وأكد يحياوي أنه “بالنظر إلى إمكانات التجمع الوطني للأحرار الذاتية ورصيده الانتخابي بين 1976 -2016، سيكون الأوفر حظا لاحتلال المرتبة الأولى في الانتخابات التشريعية المقبلة”، مضيفا أن “حزب الحمامة بمقدوره تبوؤ صدارة الانتخابات المقبلة إذا أمكنه أن يحصل عْلى ما بين 8 و10 مقاعد في دوائر كل جهة، ما عدا جهات الأقاليم الصحراوية الثلاث التي قد يحصل فيها مجتمعة على 8 أو 9 مقاعد”.
